responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نصرة المظلوم نویسنده : إبراهيم حسن المظفر؛ تحقيق محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 119
فهل هذا الحكم بالحلّية على إطلاقه، ولو أدى ذلك إلى ابتذال القصائد الحسينية والمراثي والمدائح الدينية، بسبب كثرة الأطوار الغنائية والألحان المألوفة عن أهل الفسوق، وإدخالها في مجالس الذكر والتوسل، واستعارتها في محافل البكاء والعزاء على سيد الشهداء عليه السلام وباقي الأئمة الطاهرين النجباء عليهم السلام.

خصوصاً وأن بعض الشباب حينما يشارك في مراسيم الرثاء واللطم إذا سمع قصيدة رثائية على لحن أغنية معينة وطورها يحاول أن ينسى كلمات القصيدة، ويظل يترنم سراً بكلمات الأغنية الأصلية صاحبة اللحن.

علماً بأن هذا الاتجاه لتضييع قدسية هذه الشعيرة الدينية المهمة وتفريغها من المحتوى الأصلي لها في ازدياد مستمر، والمحاولات على قدم وساق لتحويل هذه المراثي والقصائد إلى حالة شبيهة بالأغاني، لحناً وطوراً وأداءً، سوى عدم استخدام الآلات الموسيقية فيها، مع تغيير كلماتها، فقد تم تأسيس استوديوهات فنية خاصة في بعض الدول لإصدار المراثي واللطميات والمدائح التي تُهيأ وتُعد وتُقرأ داخل الأستوديو المجهز بخدمة فنية عالية، مع تنظيم حديث للصوت والدبلجة، والتي لا تخلو من أطوار الأغاني المختلفة، ثم توزع بعدُ في الأسواق.

فإذا كان الحكم هو الإباحة، فهلا يفسح المجال لدراسته على غرار العنوان الثانوي، آخذين بنظر الاعتبار احتمال تسرب الميوعة والخفة في المجالس المقدسة بسبب الأطوار والألحان للأغاني المختلفة الداخلة في القصائد الحسينية والدينية، وبذلك قد تنقلب الشعيرة عن أهدافها العالية، وتسقط عن أداء وظيفتها السامية.

الجواب

الحكم المذكور مبني على ملاحظة الموضوع في نفسه، أما العناوين الثانوية فلا حد لها ولا حصر، وتطبيقها يختلف باختلاف الأشخاص وقناعاتهم، ومن هنا لا يسعنا الدخول في هذه التفاصيل، بل لا يجدي بعد اختلاف القناعات، خصوصاً إذا كان هناك انتفاع مادي لبعض الأشخاص، حيث قد يجر ذلك لمحاولة الدفاع منهم بما يتناسب من منافعهم وندخل

نام کتاب : نصرة المظلوم نویسنده : إبراهيم حسن المظفر؛ تحقيق محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 119
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست