عليه السلام في
طول التأريخ أضحت هي الوسيلة المتكفلة لبيان الأهداف المقدسة التي ثار من أجلها
أبو عبد الله عليه السلام، والطريق الوحيد في إبلاغها إلى الأجيال، بحسب مقتضيات
الظروف والزمان.
كما أن
مجالس العزاء والمنبر الحسيني أصبح رمزاً لتحشيد الجماهير وتجمعهم، ومركزاً
لتعليمهم وتثقيفهم بالثقافة الإسلامية والتعاليم الدينية والأخلاقية.
ولذلك لم
يكن فيها أي إشكال، وإنما يجب إبقاؤها وإنماؤها، وليس لأحد الحق في أن يمنع منها
أو يصد عنها، والله الموفق إلى الصواب.
الشيخ حسين الوحيد
الخراساني
بسم الله الرحمن الرحيم
إقامة
مجالس عزاء سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام هو ما دأب عليه الأئمة
المعصومون عليهم السلام ومن سيرتهم القطعية، كما أن ذكر مناقبه ومصائبه عليه
السلام إحياء لأمر آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم وعليهم أجمعين) واستحباب ذلك
يستفاد من الروايات المتواترة.
14/ربيع الأول/ 1402هـ
حسين الوحيد الخراساني
آية الله الشيخ جواد
التبريزي
إذا لم يكن
التطبير في عزاء سيد الشهداء عليه السلام موجباً لاحتمال الخطر على النفس، أو نقص
أو شلل العضو فلا مانع منه. والله العالم.
وأجاب على
استفتاء آخر بقوله..
بقراءة
المراثي والتعازي على أهل بيت النبوة والعصمة (سلام الله عليهم) من الأعمال
الشرعية المستحبة، وكذلك إقامة المنبر الحسيني ومذاكرة الفضائل الأخلاقية،
والخصائص الإنسانية لهم عليهم السلام من أفضل المجالس الدينية التي يقف المسلمون
من خلالها على حقيقة الإسلام، ومعرفة التوحيد، وعلى أهمية البحث عن الحق، والتعرف
على مدى تضحية الأئمة المعصومين عليهم السلام وأصحابهم الأوفياء في سبيل الله،