ليس لأحد منعه، فإنه وإن مات على
كفره يخفف الله عنه من عذابه لأجل حضوره هذا، وإن عاش وسع الله تعالى عليه في
رزقه، أو عوضه عن ثواب حضوره بقضاء حوائجه الدنيوية، أو صار ذلك سبباً وباعثاً إلى
هدايته وإسلامه، وإذا لم يكن ذلك الكافر الذي حضر مجلس عزاء الإمام الحسين عليه
السلام له قابلية شيء من ذلك، عرض به عن ذلك في آبائه وأمهاته أو أجداده وجداته أو
أولاده وأحفاده، وهكذا فإن الله غفور شكور.
ثم إن مجيء
الكافر لا يمنع من حضور الأئمة المعصومين عليهم السلام، بل إنهم يفرحون بمشاركتهم،
كما أن منعهم لم يكن معصية، إذا كان صاحب المجلس مانعاً لهم، ولكنه ليس حسناً،
وإلا فمنعهم معصية.
السؤال
الإطعام
والمأكولات التي توزع في مجالس عزاء الإمام الحسين عليه السلام على المشاركين
والحاضرين من الفقراء والمؤمنين، هل يضاعف في ثوابها وأجرها؟ أم تساوي مجرد
الخيرات على الفقراء والمساكين من غير ذلك؟.
الجواب
الإطعام
للحاضرين في مجالس عزاء الإمام الحسين عليه السلام من الفقراء والمؤمنين وباسم
التعزية أكثر ثواباً وأجراً.
السؤال
ما هو رأيكم في من يشترك في مجالس عزاء الإمام الحسين عليه السلام ويبكي على
مصابه، ويذهب إلى زيارته، ويظهر حبه وإخلاصه لأهل النبي والأئمة المعصومين عليهم
السلام، لكنه يتسامح في دينه، ويتساهل في التزامه بها، بحيث تفوته بعضها أحياناً،
فهل بكاؤه هذا وإظهار إخلاصه وولائه لأهل البيت والأئمة الطاهرين عليهم السلام
ينفعه حالة نزعه وموته، وفي قبره وبرزخه، وفي قيامته ومحشره؟ وهل يكون سبباً لنجاته
من النار، وفوزه بالجنة، ونيله شفاعة الأئمة الطاهرين عليهم السلام أم لا؟.