نام کتاب : موجز السيرة النبوية نویسنده : نبيل الحسنيّ العطار جلد : 1 صفحه : 92
معشر الأوس والخزرج تعلمون على ما تقدمون عليه، إنّما
تقدمون على حرب الأحمر والأبيض وعلى حرب ملوك الدُّنيا، فإن علمتم أنّه إذا
أصابتكم المصيبة في أنفسكم خذلتموه وتركتموه فلا تعرُّوه، فإنَّ رسول الله وإن كان
قومه خالفوه فهو في عزّ ومنعة، فقال له عبد الله بن حزام وأسعد بن زرارة وأبو
الهيثم بن التّيهان: ما لك وللكلام يا رسول الله؟ بل دمنا بدمك وأنفسنا بنفسك
فاشترط لربّك ولنفسك ما شئت، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
أخرجوا إليَّ منكم اثني عشر نقيباً يكفلون عليكم بذلك كما أخذ موسى من بني
إسرائيل اثني عشر نقيباً([252]).
فقالوا:
اختر من شئت فأشار جبرئيل عليه السلام إليهم فقال: هذا نقيبٌ وهذا نقيبٌ حتّى
اختار تسعة من الخزرج وهم: أسعد بن زرارة، والبراء بن معرور، وعبد الله بن حزام،
وأبو جابر بن عبد الله، ورافع بن مالك، وسعد بن عبادة، والمنذر بن عمرو، وعبد الله
بن رواحة، وسعد بن الرَّبيع، وعبادة بن الصامت، وثلاثة من الأوس، وهم: أبو الهيثم
بن التّيهان - وكان رجلاً من اليمن حليفاً في بني عمرو بن عوف -، وأُسيد بن حضير،
وسعد بن خيثمة، فلمّا اجتمعوا وبايعوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صاح بهم
إبليس يا معشر قريش والعرب هذا محمّدٌ والصباة من الأوس والخزرج على هذه العقبة
يبايعونه على حربكم فأسمع أهل منى فهاجت قريش وأقبلوا بالسلاح وسمع رسول الله صلى
الله عليه وآله وسلم النّداء فقال للأنصار:
تفرَّقوا.
فقالوا: يا
رسول الله إن أمرتنا أن نميل عليهم بأسيافنا فعلنا، فقال رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم:
[252]
قال الشيخ الصدوق رحمه الله: النقيب الرئيس من العرفاء، وقد قيل: انه الضمين، وقد
قيل إنه الأمين، وقد قيل: إنه الشهيد على قومه؛ وأصل النقيب في اللغة من النقب وهو
الثقب الواسع، فقيل نقيب القوم لأنه ينقب عن أحوالهم، كما ينقب عن الأسرار، وعن
مكنون الأضمار. «الخصال للصدوق: ص492».
نام کتاب : موجز السيرة النبوية نویسنده : نبيل الحسنيّ العطار جلد : 1 صفحه : 92