responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موجز السيرة النبوية نویسنده : نبيل الحسنيّ العطار    جلد : 1  صفحه : 48
قال: دعوة أبي إبراهيم وبشرى عيسى ورأت أُمّي أنّه يخرج منها نور أضاءت له قصور الشام([130]).

المسألة الثانية: معجزاته صلى الله عليه وآله وسلم

وأما المعجزات الباهرة الدالة على نبوته التي هي سوى القرآن فكثيرة جداً ولذلك نورد بعض منها، وهي كالآتي:

أولاً: مجيء الشّجرة إليه

ذكرها أمير المؤمنين عليه السلام في خطبته القاصعة قال:

لقد كنت معه صلى الله عليه وآله وسلم لمّا أتاه الملأ من قريش فقالوا له: يا محمّد إنّك قد ادَّعيت عظيماً لم يدَّعه آباؤك ولا أحدٌ من بيتك ونحن نسألك أمراً إن أجبتنا إليه وأريتناه علمنا أنّك نبيٌّ ورسولٌ، وإن لم تفعل علمنا أنّك ساحرٌ كذّاب، فقال لهم: وما تسألون؟ قالوا تدعو لنا هذه الشجرة حتّى تنقلع بعروقها وتقف بين يديك، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: إنَّ الله على كلّ شيء قدير فإن فعل ذلك بكم تؤمنون وتشهدون بالحق؟ قالوا: نعم قال: فإنّي سأريكم ما تطلبون وإنّي لأعلم أنّكم لا تفيئون إلى خير، وإنَّ فيكم من يطرح في القليب ومن يحزّب الأحزاب، ثمَّ قال: أيّتها الشجرة إن كنت تؤمنين بالله واليوم الآخر وتعلمين أنّي رسول الله فانقلعي بعروقك حتّى تقفي بين يديّ بإذن الله، والّذي بعثه بالحقّ لا نقلعت بعروقها وجاءت ولها دويٌّ شديد وقصف كقصف أجنحة الطّير([131]) حتّى وقفت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مرفوفة([132]) وألقت بغصنها الأعلى على رأس رسول الله وببعض أغصانها على منكبي وكنت عن يمينه صلى الله عليه وآله وسلم فلمّا نظر القوم إلى ذلك قالوا علوّاً واستكباراً: فمرها فليأتك نصفها ويبقى نصفها فأمرها بذلك فأقبل إليه نصفها كأعجب إقبال وأشدّه دويّاً فكادت تلتف برسول الله فقالوا كفراً وعتواً: فمر هذا النصف فليرجع إلى نصفه فأمرَه صلى الله


[130] الخصال للشيخ الصدوق: ص177؛ مسند أبي الجعد: ص492؛ تخريج الأحاديث للزيلعي: ج1، ص83.

[131] الدوي: صوت ليس بالعالي كصوت النحل ونحوه. وقصف الرعد وغيره قصفاً: اشتد صوته.

[132] رفوف الطائر بجناحيه إذا بسطهما عند السقوط على شيء يحوم عليه ليقع فوقه.

نام کتاب : موجز السيرة النبوية نویسنده : نبيل الحسنيّ العطار    جلد : 1  صفحه : 48
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست