والثامنة: زينب بنت الجحش الأسديّة وهي ابنة عمّته ميمونة بنت عبد المطّلب وهي أوَّل من مات من أزواجه بعده توفّيت في خلافة عمر وكانت قبله عند زيد بن حارثة فطلّقها زيد، وذكر الله تعالى شأنه وشأن زوجه زينب في القرآن وهي أوَّل امرأة جعل لها النعش جعلته لها أسماء بنت عميس يوم توفّيت، وكانت بأرض الحبشة رأتهم يصنعون ذلك.

والتاسعة: زينب بنت خزيمة الهلاليّة من ولد عبد مناف بن هلال بن عامر بن صعصعة، وكانت قبله عند عبيدة بن الحارث وماتت قبله صلى الله عليه وآله وسلم، وكان يقال لها أُمُّ المساكين.

والعاشرة: ميمونة بنت الحارث من ولد عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة تزوَّجها وهو بالمدينة وكان وكيله أبا رافع وبنى لها بسرف([126]) حين رجع من عمرته على عشرة أميال من مكّة وتوفّيت أيضاً بسرف ودفنت هناك أيضاً وكانت قبله عند أبي سبرة بن أبي رهم([127]) العامريّ.

والحادية عشرة: جويرية بنت الحارث من بني المصطلق سباها فأعتقها وتزوَّجها وتوفّيت سنة ستّ وخمسين.

والثانية عشرة: صفيّة بنت حييّ بن أخطب النضريّ من خيبر اصطفاها لنفسه من الغنيمة ثمّ أعتقها وتزوَّجها وجعل عتقها صداقها وتوفّيت سنة ستّ وثلاثين فهذه اثنتا عشرة امرأة دخل بهنّ رسول الله وقد تزوّج إحدى عشرة منهنّ وواحدة وهبت نفسها منه. وقد تزوّج عالية بنت ظبيان وطلّقها حين أُدخلت عليه.

وتزوَّج قتيلة بنت قيس أخت الأشعث بن قيس فمات قبل أن يدخل بها فتزوَّجها عكرمة بعده وقيل: إنّه طلّقها قبل أن يدخل بها ثمَّ مات.

[126] سرف ــ ككتف ــ موضع على ستة أميال من مكة من طريق مرو. وقيل: سبعة وتسعة واثنا عشر. (المراصد)

[127] في الإصابة سخبرة بن أبي رهم.