نام کتاب : موجز السيرة النبوية نویسنده : نبيل الحسنيّ العطار جلد : 1 صفحه : 30
128هـ/745م) في علم الحديث، وعاد بعد سنوات إلى مسقط
رأسه حيث التقى سنة 132هـ/749م، بالمحدث سفيان بن عينية، واضطر بعد ذلك إلى أن
يهاجر إلى بغداد([56]).
وأقام مدّة
قصيرة في الجزيرة وفي الكوفة وفي الري، ثم عاد سنة 146هـ/763م إلى بغداد، ويبدو
أنه لم يكن على صلة بالأمويين، في حين كان أستاذه الزهري يطمئن إليهم، لذا فلم يكن
تحول الحكم إلى العباسيين السبب الأساسي في انتقاله إلى بغداد.
وتوفي في بغداد سنة 150هـ/767م، أو 151هـ)([57])، ودفن بمقبرة الخيزران في الجانب الشرقي
منها([58]).
فقد عدّه الشيخ الطوسي قدس سره([59]) من أصحاب الإمامين أبي جعفر الباقر([60]) وأبي عبد الله الصادق عليهما السلام([61]).
وذكر أيضا: أن والده (إسحاق بن يسار) كان من أصحاب
الإمام أبي الحسن علي زين العابدين عليه السلام([62]).
[56]
تاريخ التراث العربي لفؤاد سزكين: مج 1، ج 2، ص 88، نقلا عن هورفتس
[59] محمد بن
الحسن بن علي الطوسي، أبو جعفر، شيخ الإمامية قدس سره، رئيس الطائفة، جليل القدر،
عظيم المنزلة، ثقة عين، صدوق، عارف بالأخبار والرجال والفقه والأصول والكلام
والأدب، وجميع الفضائل منتسب إليه. مصنّف في كل فنون الإسلام، وهو المهذب للعقائد
في الأصول والفروع، والجامع لكلمات النفس في العلم والعمل، وكان تلميذ الشيخ
المفيد محمد بن النعمان رضي الله عنه. ولد رضي الله عنه في شهر رمضان سنة خمس
وثمانين وثلاثمائة وقدم العراق في شهور سنة ثمان وأربعمائة، وتوفي رضي الله عنه
ليلة الاثنين الثاني والعشرين من المحرم سنة ستين وأربعمائة بالمشهد المقدس الغروي
على ساكنه السلام ودفن بداره. (خلاصة الأقوال للعلامة الحلي: ص249، ط مؤسسة نشر
الفقاهة).