نام کتاب : موجز السيرة النبوية نویسنده : نبيل الحسنيّ العطار جلد : 1 صفحه : 225
فدنا منه فضمّه ونزع
خاتمه من يده فقال له:
خذه فضعه في يدك.
ودعا بسيفه ودرعه، ويروى أنَّ جبرئيل نزل بها من السّماء
فجيء بها إليه فدفعها إلى أمير المؤمنين عليه السلام وقال له:
اقبض هذا في حياتي.
ودفع إليه
بغلته وسرجها وقال:
امض على اسم الله
إلى منزلك.
فلمّا كان
من الغد حجب النّاس عنه وثقل في مرضه صلى الله عليه وآله وسلم وكان عليٌ لا يفارقه
إلاّ لضرورة، فقام في بعض شؤونه فأفاق إفاقة فافتقد عليّاً فقال:
ادعوا لي أخي
وصاحبي وعاوده الضعف.
فقالت
عائشة: أُدعوا أبا بكر فدعي فدخل فلمّا نظر إليه أعرض عنه بوجهه، فقام أبو بكر،
فقال:
أُدعوا لي أخي
وصاحبي.
فقالت
حفصة: أُدعوا له عمر فدعي فلمّا حضر رآه النبيُّ فأعرض عنه بوجهه فانصرف ثمَّ قال:
أُدعوا لي أخي
وصاحبي.
فقالت أمُّ
سلمة: ادعوا له عليّاً فإنّه لا يريد غيره فدعي أمير المؤمنين فلمّا دنا منه أوى
إليه فأكبَّ عليه فناجاه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم طويلاً ثمَّ قام فجلس
ناحية حتّى أغفى([554]) رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم خرج
فقال له النّاس: يا أبا الحسن ما الّّذي أوعز إليك؟([555]) فقال:
علّمني رسول الله
ألف باب من العلم فتح لي كلُّ باب ألف باب وأوصاني بما أنا قائمٌ به إن شاء الله.
ثمَّ ثقل
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وحضره الموت فلمّا