العراق: كربلاء المقدسة - العتبة الحسينية المقدسة
قسم الشؤون الفكرية والثقافية - هاتف: 326499
مقدمة الطبعة الأولى
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أبي القاسم محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين.
أمّا بعد: فإن مما لا شك فيه أن طالب العلم ممن خُص بالعناية الإلهية وشملته الفيوضات القدسية حتى ضمن الله له الرفعة في الدنيا والآخرة. قال تعالى:
(يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ) ([1]).
وحيث إن الناس على ثلاثة أنواع حسبما صنّفهم باب مدينة علم النبوة الإمام أمير المؤمنين عليه السلام في وصيته لكميل بن زياد رحمه الله، فقال:
«الناس ثلاثة؛ فعالم رباني، ومتعلم على سبيل نجاة، وهمج رعاع أتباع كل ناعق يميلون مع كل ريح، لم يستضيئوا بنور العلم، ولم يلجأوا إلى ركن وثيق»([2]).
[1] سورة المجادلة، الآية: 11.
[2] نهج البلاغة – خطب الإمام علي عليه السلام: ج3، ص36؛ كمال الدين وتمام النعمة للصدوق: ص293؛ جامع بيان العلم وفضله لابن عبدالبر: ج1، ص30.