نام کتاب : موجز السيرة النبوية نویسنده : نبيل الحسنيّ العطار جلد : 1 صفحه : 189
يسلمن آخر النّهار ويلك اسكتي فقد جاء الحقُّ
ودنت البليّة([452]).
وكان قد
عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى المسلمين أن لا يقتلوا بمكّة إلاّ من
قاتلهم سوى نفر كانوا يؤذون النبيّ مقيس بن صبابة([453])، وعبد الله بن سعد بن أبي سرح، وعبد الله بن
خطل، وقينتين كانتا تغنّيان بهجاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقال:
اقتلوهم وإن
وجدتموهم متعلّقين بأستار الكعبة.
فأدرك ابن
خطل وهو متعلّق بأستار الكعبة فاستبق إليه سعيد بن حريث وعمّار بن ياسر فسبق سعيد
عمّاراً فقتله وقتل مقيس بن صبابة في السّوق وقتل عليٌّ عليه السلام إحدى القينتين
وأفلتت الأُخرى وقتل عليٌّ عليه السلام أيضاً الحويرث بن نقيذ بن كعب وبلغه أنَّ
أُمَّ هاني بنت أبي طالب عليه السلام قد آوت ناساً من بني مخزوم منهم الحارث بن
هشام وقيس بن السائب، فقصد نحو دارها مقنعاً بالحديد، فنادى: أخرجوا من آويتم
فجعلوا يذرقون كما يذرق الحبارى([454]) خوفاً منه فخرجت إليه أُمُّ هاني وهي لا
تعرفه فقالت: يا عبد الله أنا أُمُّ هاني بنت عمّ رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم وأُخت عليّ بن أبي طالب انصرف عن داري فقال عليٌّ عليه السلام:
أخرجوهم.
فقالت:
والله لأشكونّك إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فنزع المغفر عن رأسه فعرفته
فجاءت تشدّ حتّى التزمته، فقالت: فديتك حلفت لأشكونّك إلى رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم فقال لها:
فاذهبي فبرّي قسمك
فإنّه بأعلى الوادي.
قالت أُمّ هاني: فجئت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو في قبّة
يغتسل وفاطمة تستره فلمّا سمع كلامي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: