ثالثاً: سرية عبيدة بن الحارث

وبعث في مقامه ذلك عبيدة بن الحارث في ستّين راكباً من المهاجرين ليس فيهم أحدٌ من الأنصار وعقد له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لواء الأبيض، فالتقى هو والمشركون على ماء يقال له: أحيا وكانت بينهم الرّماية وعلى المشركين أبو سفيان بن حرب. وهو في مائتين من أصحابه([296]).

رابعاً: سرية سعد بن أبي وقاص إلى الخرار

قال ابن سعد: وفي ذي القعدة على رأس تسعة أشهر من مهاجر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عقد له لواء أبيض حمله المقداد بن عمرو البهراني وبعثه في عشرين رجلاً من المهاجرين يعترض لعير قريش تمر به وعهد إليه أن لا يجاوز الخرار.

و(الخرار): حين تروح من الجحفة إلى مكة آبار عن يسار المحجة قريب من خم.

قال سعد: فخرجنا على أقدامنا فكنا نكمن النهار ونسير الليل حتى صبحناها صبح خمس فنجد العير قد مرت بالأمس، فانصرفنا إلى المدينة([297]).

خامساً: أولى غزواته صلى الله عليه وآله وسلم وهي غزوة الأبواء

ثمّ غزا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أوّل غزوة غزاها في صفر على رأس اثني عشر شهراً من مقدمه المدينة وحمل لواءه حمزة بن عبد المطلب، وكان لواءً أبيض واستخلف على المدينة سعد بن

[295] الطبقات الكبرى: ج1، ص165.

[296] الطبقات لابن سعد: ج2، ص7. إعلام الورى للطبرسي: ج1، ص165.

[297] الطبقات لابن سعد: ج2، ص7.