عن أبي الصلت الصهروي عن علي بن موسى عن موسى ابن جعفر بن محمد قال حدثني أبي جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي عليهم السلام، قال:

«لما زوجني النبي صلى الله عليه وآله وسلم بفاطمة قال لي: أبشر، فإن الله قد كفاني ما أهمني من أمر تزويجك. قلت: وما ذاك؟ قال: أتاني جبرئيل بسنبلة من سنابل الجنة، وقرنفلة من قرنفلها، فأخذتهما وشممتهما، وقلت: يا جبرئيل، ما شأنهما؟ فقال: إن الله أمر ملائكة الجنة وسكانها أن يزينوا الجنة بأشجارها، وأنهارها، وقصورها، ودورها، وبيوتها، ومنازلها، وغرفها، وأمر الحور العين أن يقرأن حمعسق، ويس، ثم نادى مناد: اشهدوا أجمعين، الله يقول:

إني قد زوجت فاطمة بنت محمد من علي بن أبي طالب.

ثم بعث الله سحابة فأمطرت عليهم الدر، والياقوت، واللؤلؤ، والجوهر، ونثرت السنبل والقرنفل، فهذا مما نثرت على الملائكة»([290]).

زوجتكِ أقدمهم سلما

روى الشيخ الطوسي عن أبي أيوب الأنصاري، قال: (مرض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مرضة، فأتته فاطمة عليها السلام تعوده، فلما رأت ما برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من المرض والجهد استعبرت وبكت حتى سالت دموعها على خديها، فقال لها النبي صلى الله عليه وآله وسلم:

«يا فاطمة، إني لكرامة الله إياك زوجتك أقدمهم سلما وأكثرهم علما، وأعظمهم حلما، إن الله تعالى اطلع إلى أهل الأرض إطلاعة فاختارني منها فبعثني نبيا، واطلع إليها ثانية واختار بعلك فجعله وصيا».

جهاز العرس

قال علي عليه السلام:

«قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: قم فبع الدرع، فقمت فبعته وأخذت الثمن ودخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله، فسكبت

[290] دلائل الإمامة للطبري: ص94.