responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ابكِ فإنك على حق: بحث استدلالي لإثبات مشروعية البكاء على سيد الشهداء عليه السلام نویسنده : وسام البلداوي    جلد : 1  صفحه : 99
عليه السلام دخل على رسول الله ففزع، فقالت أم سلمة مالك يا رسول الله قال: إن جبرائيل أخبرني إن ابني هذا يقتل وانه اشتد غضب الله على من يقتله»([133]).

ولو لا خوف الإطالة لاستعرضنا للقارئ الكريم عشرات المصادر التي تتضافر بمجموعها على أن أول الباكين على الحسين في الإسلام هو النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم وأن أول مجلس عقد للبكاء هو في بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم. وأول من خطب خطبة في جماعة من الناس هو جبرائيل الذي كان يروي قصة الفاجعة والنبي يبكي، فياله من خطيب! ويالها من خطبة! وياله من حضور مقدس! فتأمل.

الدليل الثاني: إن البكاء والحزن والجزع على مصيبة سيد الشهداء هو من قبيل إظهار الرحمة لمصابه عليه السلام، فالنبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم كما عرفنا فيما مر سابقا بكى على بنت موءودة ألقيت في البئر في زمن الجاهلية حتى جرى دمع عينيه على لحيته المقدسة، فكيف به يا ترى وهو يرى موءودة آل محمد([134]) قد فعل به ما فعل، من قطع رأسه وخنصره، وسلب ثيابه ورفع رأسه على الرمح، وسبي حريمه وقتل أهل بيته بتلك الصورة المريعة وهو مع ماله من قدر ومنزلة وعلو شأن.


[133] كنز العمال للمتقي الهندي: ج12،ص127. تاريخ مدينة دمشق: ج14،ص193.

[134] روي عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله تعال: (( وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ )) قال: «نزلت في الحسين عليه السلام»، راجع كامل الزيارات لابن قولويه: ص 134.

نام کتاب : ابكِ فإنك على حق: بحث استدلالي لإثبات مشروعية البكاء على سيد الشهداء عليه السلام نویسنده : وسام البلداوي    جلد : 1  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست