قال ابن كثير في تفسيره: «ولا تكسب كل نفس إلا عليها
ولا تزر وازرة وزر أخرى إخبار عن الواقع يوم القيامة في جزاء الله تعالى وحكمه
وعدله أن النفوس إنما تجازى بأعمالها إن خيراً فخير وإن شراً فشر وإنه لا يحمل من
خطيئة أحد على أحد وهذا من عدله تعالى كما قال «وإن تدع مثقلة إلى حملها لا يحمل
منه شيء ولو كان ذا قربى» وقوله تعالى «فلا يخاف ظلماً ولا هضما» قال علماء
التفسير أي فلا يظلم بأن يحمل عليه سيئات غيره ولا تهضم بأن ينقص من حسناته...»([109]).
وقال الشوكاني في فتح القدير: «قوله
ولا تكسب كل نفس إلا عليها أي لا يؤاخذ مما أتت من الذنب وارتكبت من المعصية سواها
فكل كسبها للشر عليها لا يتعداها إلى غيرها»([110]).
وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في قوله
«ولا تزر وازرة وزر أخرى» قال لا يحمل الله على عبد ذنب غيره ولا يؤاخذه بعمله([111]).
وبالجملة فإن روايات تحريم البكاء
معارضة ومخالفة لآيات أخرى عديدة من القرآن الكريم لم نذكرها طلباً