نام کتاب : ابكِ فإنك على حق: بحث استدلالي لإثبات مشروعية البكاء على سيد الشهداء عليه السلام نویسنده : وسام البلداوي جلد : 1 صفحه : 54
وسلم إبراهيم([54]) فقبله وشمه ثم دخلنا عليه
بعد ذلك، وإبراهيم يجود بنفسه، فجعلت عينا رسول الله تذرفان، فقال له عبد الرحمن
بن عوف وأنت يا رسول الله، فقال صلى الله عليه وآله وسلم؟ يا ابن عوف إنها رحمة،
ثم أتبعها بأخرى فقال إن العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا
بفراقك يا إبراهيم لمحزونون»([55]).
الثامن: عن أبي هريرة قال: «زار النبي صلى الله عليه
وآله وسلم قبر أمه فبكى وأبكى من حوله»([56]).
التاسع: عن أبي إسحاق عن جبار الطائي قال: «كنت مع ابن عباس رضي الله
عنهما في جنازة فإذا فيها صارخة، قلت: يا سبحان الله يفعل هذا في حرم رسول صلى
الله عليه وآله وسلم، فقال دعنا منك يا جبار فإن الله هو أضحك وأبكى»([57]).
العاشر: لما
توفيت فاطمة بنت أسد أم الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام شهدها
النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتولى دفنها ونزع قميصه وألبسها إياه واضطجع في
قبرها فلما سوى عليها التراب سئل عن ذلك فقال ألبستها لتلبس من ثياب الجنة واضطجعت
معها في قبرها لا خفف عنها من ضغطة القبر إنها كانت أحسن خلق الله صنيعاً إلي بعد
أبي
[54] إبراهيم هو ابن
الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم من زوجته ماريه القبطية، مات في حياة النبي
صلى الله عليه وآله وسلم.