responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبو طالب عليه السلام ثالث من أسلم نویسنده : نبيل قدوري الحسني    جلد : 1  صفحه : 66
قال:

«فانطلق معي».

قال، فقال:

«ما أمرك، وما أقدمك هذه البلدة»؟.

قال: قلت له: ان كتمت عليّ أخبرتك.

قال:

«فاني أفعل».

قال: قلت له، بلغنا انه قد خرج ههنا رجل يزعم أنه نبي فأرسلت أخي ليكلمه فرجع ولم يشفني من الخبر فأردت أن ألقاه، فقال له:

«اما انك قد رشدت هذا وجهي إليه فاتبعني أدخل حيث أدخل، فاني إن رأيت أحداً أخافه عليك قمت إلى الحائط كأني أصلح نعلي وأمض أنت».

فمضى ومضيت معه حتى دخل ودخلت معه على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقلت له: اعرض عليّ الإسلام؟ فعرضه فأسلمت مكاني فقال لي:

«يا أبا ذر أكتم هذا الأمر وارجع إلى بلدك فإذا بلغك ظهورنا فاقبل».

فقلت: والذي بعثك بالحق لأصرخن بها بين أظهرهم.

فجاء إلى المسجد وقريش فيه فقال: يا معشر قريش إني أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

فقالوا: قوموا إلى هذا الصابئ، فقاموا فضربت لأموت، فادركني العباس فأكب عليّ، ثم أقبل عليهم، فقال: ويلكم تقتلون رجلاً من غفار ومتجركم وممركم على غفار؛ فاقلعوا عني، فلما أن أصبحت الغد رجعت، فقلت مثل ما قلت بالأمس؛ فقالوا: قوموا إلى هذا الصابئ فصنع مثل ما صنع بالأمس وأدركني العباس فاكب عليّ وقال: مثل مقالته بالأمس، قال: فكان هذا أول إسلام أبي ذررحمه الله»([156]).


[156] صحيح البخاري، باب: قصة زمزم: ج 4، ص 159.

نام کتاب : أبو طالب عليه السلام ثالث من أسلم نویسنده : نبيل قدوري الحسني    جلد : 1  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست