responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبو طالب عليه السلام ثالث من أسلم نویسنده : نبيل قدوري الحسني    جلد : 1  صفحه : 64
جعفر الطيار كان إسلامه بعد أبيه، ليكون رابع من أسلم الا أن الأجواء التي أعقبت وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتولي خصوم الإمام علي عليه السلام سدة الحكم جعلهم يعتمون على هذه الحقيقة فنسبت هذه المنقبة، أي رابع من أسلم إلى الصحابي الجليل أبي ذر الغفاري رضوان الله تعالى عليهولكن، «رب ضارة نافعة» فقد أصبح إسلام أبي ذر أحد الأدلة على بطلان نظرية سرية الدعوة.

المسألة الثالثة:

إسلام أبي ذر رضي الله عنه وحقيقة سرية الدعوة

إن حادثة إسلام أبي ذر رضي الله عنه تدل على أنها حصلت في السنة الرابعة أو الخامسة من البعثة النبوية كما تدل أيضاً على انتفاء نظرية سرية الدعوة خلال هذه السنوات، لاسيما وأن أبا ذر رضي الله عنه هو رابع من أسلم([154]).

كما تدل هذه الحادثة على أن دار الأرقم هو من نسج خيال أقلام متزلفي السلطة الأموية.

ولذا، فان حادثة إسلام أبي ذر رضي الله عنهوالتي تنص على انه رابع من أسلم تبدد أوهام بعض الرواة في سرية الدعوة.

أولاً: كيف كان إسلام أبي ذر رضي الله عنه

أخرج البخاري عن أبي حمزة، قال: قال لنا عبدالله بن عباس([155]):


[154] المجموع للنووي: ج 4، ص 35.

[155] عبدالله بن عباس بن عبد المطلب، ترجم له الذهبي بقوله: «الإمام البحر، عالم العصر، أبو العباس الهاشمي ابن عم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأبو الخلفاء ــ العباسيين ــ.

مات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولعبد الله ثلاث عشرة سنة وقد دعا له النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يفقهه في الدين ويعلمه التأويل.

وعن عكرمة، عن ابن عباس، قال: مسح النبي صلى الله عليه وآله وسلم رأسي ودعا لي بالحكمة.

وعن شبيب بن بشر، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المخرج ثم خرج فإذا تور مغطى فقال: من صنع هذا؟، قال عبدالله، فقلت: أنا. فقال: اللهم علمه تأويل القرآن.

وعن الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق، قال ابن مسعود: نعم ترجمان القرآن ابن عباس لو أدرك اسناننا ما عاشره منا أحد. وعن الأعمش أيضاً عن أبي وائل استعمل علي ــ عليه السلام ــ عبد الله بن عباس على الحج فخطب يومئذ خطبة لو سمعها الترك والروم لأسلموا ثم قرأ عليهم سورة النور فجعل يفسرها.

وعن المدائني عن نعيم بن حفص، قال أبو بكر: قدم ابن عباس علينا البصرة وما في العرب مثله جسماً وعلماً وبياناً وجمالاً وكمالاً.

وقد توفي ابن عباس بالطائف في سنة ثمان وستين فصلى عليه محمد بن الحنفية، وقال: اليوم مات رباني هذه الأمة».

«تذكرة الحفاظ للذهبي: ج 1، 40 ــ 41».

ولمعرفة المزيد عن ترجمته: أنظر: «تهذيب التهذيب لابن حجر: ج 5، ص 242. الإصابة لابن حجر: ج 4، ص 122. الوافي بالوفيات للصفدي: ج 17، ص 121».

نام کتاب : أبو طالب عليه السلام ثالث من أسلم نویسنده : نبيل قدوري الحسني    جلد : 1  صفحه : 64
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست