responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبو طالب عليه السلام ثالث من أسلم نویسنده : نبيل قدوري الحسني    جلد : 1  صفحه : 58
فقطع عليه أسبوعه، (أي طوافه) حتى أدخله إلى دار جنب الصفا، فأرسل إلي فكنا ثلاثة.

إلى أن يقول عليه السلام:

قال ــ الرجل ــ: أخبرني عن هذا العلم الذي ليس فيه اختلاف، من يعلمه؟.

قال: «أما جملة العلم فعند الله جل ذكره، وأما لابد للعباد منه فعند الأوصياء؛ قال: ففتح الرجل عجيرته واستوى جالساً وتهلل وجهه».

وقال: هذه أردت ولها أتيت زعمت أن علم ما لا اختلاف فيه من العلم عند الأوصياء فكيف يعلمونه؟.

قال: «كما كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يعلمه إلا أنهم لا يرون ما كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يرى لأنه كان نبياً وهم محدّثون، وأنه كان يفد إلى رسول الله عز وجل فيسمع الوحي وهم لا يسمعون».

فقال: صدقت يا ابن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، سآتيك بمسالة صعبة؛ أخبرني عن هذا العلم ماله لا يظهر كما كان يظهر مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟.

قال:

فضحك أبي عليه السلام وقال:

أبى الله عز وجل أن يطلع على علمه إلا ممتحناً للإيمان به كما قضى على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يصبر على أذى قومه، ولا يجاهدهم، إلا بأمره، فكم من اكتتام قد اكتتم به حتى قيل له:

(فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ) ([138]).

وايم الله أن لو صدع قبل ذلك لكان آمنا، ولكنه إنما نظر في الطاعة، وخاف الخلاف فلذلك كف»([139]).


[138] سورة الحجر، الآية: 94.

[139] الكافي للكليني رحمه الله، باب: في شأن (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) ج 1، ص 243.

نام کتاب : أبو طالب عليه السلام ثالث من أسلم نویسنده : نبيل قدوري الحسني    جلد : 1  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست