responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبو طالب عليه السلام ثالث من أسلم نویسنده : نبيل قدوري الحسني    جلد : 1  صفحه : 48
فقال عز وجل:

(فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ)

فهذه حقيقة واقع الدعوة النبوية خلال السنوات الثلاث.

وبما ان هذا الواقع لم يتناسب إطلاقاً مع ما لحق بالمسلمين من متغيرات كثيرة رافقت حياتهم وواقعهم بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم سياسياً ومذهبياً.

فان هذا الواقع الجديد دفع البعض إلى اختلاق نظرية «سرية الدعوة» لأجل تحقيق تلك الأهداف المذكورة آنفاً.

أما لماذا اقتصرت الدعوة من النبي صلى الله عليه وآله وسلم على هؤلاء الثلاثة؟!.

فالجواب هو للأسباب الآتية:

1 ــ إنّ النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم لم يؤمر بدعوة عامة الناس خلال هذه السنوات الأولى حتى نزل قوله تعالى:

(فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ) ([121]).

اما قبل نزول هذه الآية فكانت الدعوة تمهيدية وانتقائية من قبل النبي صلى الله عليه وآله وسلم لبعض الأشخاص فكانوا هؤلاء الثلاثة عليهم السلام.

2 ــ أن هذه الدعوة النبوية لهؤلاء كانت من محض علم النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم الذي:

(وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى) ([122]).

3 ــ لما سيترتب على هؤلاء الثلاثة من مهام عظيمة ومسؤوليات جسيمة في تأسيس الإسلام وقيام صرحه الشامخ.

ولذا:


[121] سورة الحجر، الآية: 94.

[122] سورة النجم، الآية: 3.

نام کتاب : أبو طالب عليه السلام ثالث من أسلم نویسنده : نبيل قدوري الحسني    جلد : 1  صفحه : 48
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست