responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبو طالب عليه السلام ثالث من أسلم نویسنده : نبيل قدوري الحسني    جلد : 1  صفحه : 47
وعليه: فليس هناك ما يسمى «بالدعوة سراً» أو «الفترة السرية» للدعوة وإنما هي الفترة التمهيدية للدعوة العامة، أو الفترة الانتقائية والتي كانت محصورة بمكة وفي بعض الإفراد.

وبمعنى أدق: إنّ النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم كان خلال السنين الأولى ينتقي من الناس من يجد فيه الأهلية لتحمل مسؤولية الدعوة والتبليغ فيدعوه إلى دين الإسلام فكانوا ثلاث أنفس وهم: «علي بن أبي طالب فهو أول من اسلم لقوله صلى الله عليه وآله وسلم:

«أولكم واردا على الحوض أولكم إسلاماً علي بن أبي طالب»([119]).

والنفس الثانية: هي الطاهرة خديجة بنت خويلد عليها السلام.

والنفس الثالثة: هو شيخ الأبطح، وحامي النبوة، وكافل الرسالة، أبو طالب عليه السلام.

ثم التحق بهم الصحابي المنتجب «أبو ذر الغفاري» الموصوف بأنه صاحب أصدق ذي لهجة»([120])، والظاهر أن التحاقه كان في آخر السنة الثالثة من البعثة أو الرابعة من البعثة. فكان هؤلاء أول من شملهم اللطف الإلهي ضمن هذه الفترة التمهيدية.

فإذن:

لم تكن هناك دعوة من النبي صلى الله عليه وآله وسلم خلال هذه السنوات الأولى لاعتناق الإسلام إلا لهؤلاء «علي وخديجة وأبي طالب» عليهم السلام. وان جميع الذين دخلوا الإسلام انما كان دخولهم لهذا الدين بعد نزول الأمر الإلهي بالمضي في إظهار النبوة والدعوة إلى الإيمان بها.


[119] المستدرك على الصحيحين للحاكم: ج3، ص 136؛ كتاب الأوائل للطبراني: ص 66؛ الاستيعاب لابن عبد البر: ج 3، ص 109؛ التمهيد لابن عبد البر: ج 2، ص 305؛ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد المعتزلي: ج 4، ص 117؛ الإكمال في أسماء الرجال للخطيب التبريزي: ص 127.

[120] مسند احمد بن حنبل: ج 2، ص 163؛ سنن الترمذي: ج 5، ص 334؛ المصنف لابن أبي شيبة: ج 7، ص 526.

نام کتاب : أبو طالب عليه السلام ثالث من أسلم نویسنده : نبيل قدوري الحسني    جلد : 1  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست