responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبو طالب عليه السلام ثالث من أسلم نویسنده : نبيل قدوري الحسني    جلد : 1  صفحه : 31
إذا قدم مكة أتاه رجال من قريش بغلمانهم ينظر إليهم ويعتاف لهم فيهم ــ أي في صبيانهم وغلمانهم ــ.

قال: فأتى أبو طالب برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو غلام مع من يأتيه، قال: فنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم شغله عنه شيء. فلما فرغ قال: الغلام، علي به. فلما رأى أبو طالب حرصه عليه غيبه عنه، فجعل يقول: ويلكم ردوا علي الغلام الذي رأيته آنفا فوالله ليكونن له شأن. قال: وانطلق به أبو طالب»([86]).

هـ ــ ظهور الآيات منه حين خروجه مع عمه إلى الشام.

روى المؤرخون ان الركب الذي كان فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حينما نزلوا عند صومعة الراهب بحيرى صنع لهم طعاماً كثيراً، وكان قد رآى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الركب حتى أقبل وغمامة تظلله من بين القوم.

ثم أقبلوا فنزلوا في ظل شجرة قريباً منه، فنظر إلى الغمامة حين أظلت الشجرة، وتهصرت أغصان الشجرة على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى استظل تحتها»([87]).

فما كان منه إلاّ أن يحذر عمه أبا طالب من اليهود، قائلاً: احذر عليه اليهود، فوالله لئن رأوه وعرفوا منه ما عرفت ليبغنّه شرا، فانه كائن لابن أخيك هذا شأن عظيم فاسرع به إلى بلاده، فخرج به عمه أبو طالب سريعاً حتى أقدمه مكة»([88]).

ناهيك عن أبيات أبي طالب المشهورة في بيان الاستسقاء بوجه النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم حيث يقول عليه السلام:


[86] السيرة النبوية لابن هشام: ج 1، ص 116؛ البداية والنهاية لابن كثير: ج 2، ص 345.

[87] تاريخ الطبري: ج 2، ص 32؛ سيرة ابن إسحاق: ج 2، ص 54؛ أعلام الورى للطبرسي: ج 1، ص 65؛ عيون الأثر، ابن سيد الناس: ج 1، ص 62.

[88] تاريخ دمشق لابن عساكر: ج 3، ص 12؛ البداية والنهاية: ج 2، ص 346؛ الكامل في التاريخ لابن الأثير: ج 2، ص 37؛ السيرة النبوية لابن هشام: ج 1، ص 118.

نام کتاب : أبو طالب عليه السلام ثالث من أسلم نویسنده : نبيل قدوري الحسني    جلد : 1  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست