responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثقافة العيدية - الطبعة الثالثة منقحة نویسنده : نبيل قدوري حسن الحسني    جلد : 1  صفحه : 6
السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لِأَوَّلِنَا وَآَخِرِنَا)(فعنوانها بعنوان: العيدية).

والعيد عند قوم هو اليوم الذي نالوا فيه موهبة أو مفخرة مختصة بهم من بين الناس وكان نزول المائدة عليهم منعوتاً بهذا النعت»([6]).

ويبدو من هذا البيان الذي أورده العلامة رحمه الله أن عيسى عليه السلام لما وجد أن هذا الطلب لا يليق من الناحية الأدبية في الدعاء قام فقدم طلبه إلى الله تعالى ضمن عنوان العيدية التي خص الله بها بني إسرائيل في عيدهم، لأن العيدية هي الموهبة والفائدة والهدية والصلّة والمنفعة سواء كانت من قبيل الإطعام أو تقديم المال أو شراء الملابس والحلي أو غيرها مما تقدم من شخص لآخر في يوم محدد هو العيد ويكون العكس صحيحاً أيضاً، بمعنى: كل ما من شأنه أن يعود على الإنسان بموهبة أو مفخرة فهو عيد وعيديته هذه الموهبة. كما حصل لبني إسرائيل في نزول المائدة عليهم من السماء في العيد فكانت عيديتهم في ذلك الوقت.

ثم قاموا بعد ذلك بتوظيف هذه العيدية في كل عام من خلال الإنفاق والإطعام وإعداد الحلوى التي يتم تحضيرها غالباً في ليلة العيد.

كما إن المستفاد من فعل نبي الله عيسى عليه السلام هو أنه أراد أن يضع في المجتمع نهجاً تربوياً يسير من خلاله بنو إسرائيل على التواصل والتواد والتراحم فيما بينهم عند عودة العيد في كل عام. وبالطبع هذا لا يكون إلا من خلال العيدية.


[6] تفسير الميزان للعلامة الطباطبائي: ج6، ص228.

نام کتاب : ثقافة العيدية - الطبعة الثالثة منقحة نویسنده : نبيل قدوري حسن الحسني    جلد : 1  صفحه : 6
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست