نهدي لهم هذا البحث لعلهم يجدون معنىً آخر لعيدية العيد.

مقدمة القسم

(العيدية) لها معنىً لم نجده متجسداً عند بعض المتعايدين في واقعنا الاجتماعي، ولعلّ مرجع ذلك إلى طريقة التعاطي مع تلك المناسبات المهمة في تاريخ البشرية، وقد خصّ الله سبحانه بعض الأعياد بمزيد من الشرف، وعلى الرغم من ذلك صار العيدُ عند البعض ليس أكثر من مناخ يتلاعب في أطرافه الأطفال فحسب.

فلكي يكسب الإنسان القيمة الحقيقية للعيدية يجب أن يثقف ما في العيد من قيم وآثار تجسدّها العيدية. كما ينبغي أن يعيّ دورها في إنعاش المستوى الروحي والنفسي والتربوي والاجتماعي للفرد بشرط أن يعرف كيف يمرّر المعطيات المادية بحيث تنعكس إيجاباً على السلوك والحركات، وهذا ناشِئ من إدراك المناسبة.

وهي دعوة إلى تجديد النظر فيما للأعياد من اعتبارات مقدسة قادرة على ممارسة التغيير وبناء أساس لمجتمع قيمي يدرك التعامل مع عناصر البناء.

قسم الشؤون الفكرية والثقافية

في العتبة الحسينية المقدسة

مقدمة الكتاب

قد لا يلتفت البعض حينما يمر عليه العيد إلى معان كثيرة تنطوي تحت خيمته وهو يظلّل على ضيوفه وزائريه بالفرح والبهجة والسرور.

إذ غالب الناس ينشغل بتلك الأجواء التي تدفعه إلى الاهتمام بشؤون الأسرة وتوفير ما يلزمها لمناسبة العيد ولاسيما ما يحتاجه الأطفال.