نام کتاب : نفحات الهداية: مستبصرون ببركة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : إعداد ياسر الصالحي جلد : 1 صفحه : 96
سبابه
للمسلمين الشيعة واتّهامه لهم بالكذب الصريح والبهتان.
ولكن العجب كلّ العجب أنَّه لم يخالف حرفاً واحداً
ممَّا رواه أئمّة التشيّع في كتبهم عن مقتل الحسين عليه السلام، ويكذّب عدَّة
روايات وردت في هذا الشأن ليست محورية ولا أساسية في القضيّة وهو يتناقض مع نفسه
فيقول: (ولقد بالغ الشيعة في يوم عاشوراء فوضعوا أحاديث كثيرة كذباً فاحشاً، من
كون الشمس كسفت يومئذٍ حتَّى بدت النجوم...)([111]).
ثمّ يقول ناقضاً ما ذهب إليه: (وأمَّا ما روي من
الأحاديث والفتن التي أصابت من قتله فأكثرها صحيح! فإنَّه قلَّ من نجا من أولئك
الذين قتلوه من آفة أو عاهة في الدنيا فلم يخرج منها حتَّى أصيب بمرض وأكثرهم
أصابهم الجنون)([112]).
ثمّ يناقض نفسه، ويتخبَّط ويواصل الشتم والسبّ، ويقول:
(للشيعة والروافض في صفة مصرع الحسين كذب كثير وأخبار باطلة وفي ما ذكرناه كفاية،
وفي بعض ما أوردناه نظر، ولولا أنَّ ابن جرير وغيره من الحفّاظ ذكروا ما سقته
وأكثره من رواية أبي مخنف لوط بن يحيى، وقد كان شيعياً وهو ضعيف الحديث عند
الأئمّة، ولكنَّه إخباري حافظ، عنده من هذه الأشياء ما ليس عند غيره...)، ثمّ
يقول: (وقد أسرف الرافضة في دولة بني بويه... فكانت الدبادب تضرب بغداد ونحوها من
البلاد في يوم عاشوراء...) الخ.
(وقد عاكس الرافضة والشيعة يوم عاشوراء النواصب من أهل
الشام فكانوا يوم عاشوراء يطبخون ويغتسلون ويتطيَّبون ويلبسون أفخر ثيابهم،