responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الهداية: مستبصرون ببركة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : إعداد ياسر الصالحي    جلد : 1  صفحه : 95
قال: كيف رأيت صنع الله بأهل بيتك؟ قالت:

(كتب عليهم القتل فبرزوا إلى مضاجعهم وسيجمع الله بينك وبينهم فتحاجّون إليه وتخاصمون عنده).

قال: فغضب ابن زياد واستشاط. قال له عمر بن حريث: أصلح الله الأمير إنَّما هي امرأة، وهل تؤاخذ المرأة بشيء من منطقها؟ فقال لها ابن زياد: قد أشفى الله نفسي من طاغيتك والعصاة والمردة من أهل بيتك. فبكت ثمّ قالت:

(لعمري لقد قتلت كهلي وأبرت أهلي وقطعت فرعي واجتثثت أصلي فإن يشفك هذا فقد اشتفيت)([110]).

محاولات إخفاء الحقيقة، ابن كثير يناقض نفسه

كلمات واضحة يفهمها من يقرأها، تستعصي على التزوير، لكن يد الغشّ والخيانة أخفت كلّ شيء وزوَّرت كلّ شيء، ونشأت أجيال وأجيال لا تعرف من ذكرى الحسين إلاَّ أنَّه ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأنَّه خرج يطلب الملك والإمارة فخذله المسلمون الشيعة، وقتله بنو أميّة وهم أصحاب الدولة الشرعية، وأمَّا الشيعة فهم يضربون أنفسهم ويسيلون دماءهم لأنَّهم قتلوه، قليل أولئك الذين يعرفون الحقيقة بتفصيلاتها حتَّى (ابن كثير) يكتب فصلاً، في البداية والنهاية، بعنوان: (صفة مقتل الحسين بن علي عليه السلام مأخوذة من كلام أئمّة هذا الشأن لا كما يزعمه أهل التشيّع من الكذب الصريح والبهتان).

ولا يلام ابن كثير الدمشقي على حبّ قومه من بني أميّة، ولا على


[110] تاريخ الطبري 4: 349 و350.

نام کتاب : نفحات الهداية: مستبصرون ببركة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : إعداد ياسر الصالحي    جلد : 1  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست