responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الهداية: مستبصرون ببركة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : إعداد ياسر الصالحي    جلد : 1  صفحه : 91
تخيَّل فيها ابن آكلة الأكباد أنَّه لا إسلام حقيقياً بعد اليوم، وليبقَ الدين لعقٌ على ألسنة بعض القادة يصعدون به على أعناق الناس يطلبون الدنيا بادّعاء النسك والزهادة على أن يدعوا ما لقيصر لقيصر، وما تبقّى إن تبقّى شيء فهو لله.

اكتمال عناصر التحرّك

كتب أهل الكوفة إلى الحسين عليه السلام يقولون: ليس علينا إمام، فأقبل لعلَّ الله أن يجمعنا بك على الحقّ([106]). وتوالت الكتب تحمل التوقيعات تدعوه إلى المجيء لاستلام البيعة وقيادة الأمّة في حركتها في مواجهة طواغيت بني أميّة، وهكذا اكتملت العناصر الأساسية للحركة الحسينية، وهي:

أ - وجود قيادة شرعية تمثّل التصوّر الحقيقي للإسلام، وهي قيادة أبي عبد الله الحسين.

ب - وجود الظروف الداعية إلى حمل لواء التغيير، وتتمثَّل في تمادي الفساد الأموي ورغبته في مصادرة إرادة الأمّة مرَّة واحدة وإلى الأبد في شكل مبايعة يزيد (القرود).

ج - وجود إرادة جماهيرية تطلب التغيير وتستحثّ الإمام الحسين للمبادرة إلى قيادة الحركة وكان موقع هذه الإرادة في الكوفة، تمثَّلت في رسائل البيعة القادمة من أهلها.

وهكذا لم يكن بوسع أبي عبد الله الحسين أن يقف من هذه الأمور كلّها موقف المتفرّج الهارب بنفسه من ساحة الوغى أو (الفار بدينه) إلى ساحات


[106] مقتل الحسين عليه السلام لأبي مخنف: 16؛ تاريخ الطبري 4: 262.

نام کتاب : نفحات الهداية: مستبصرون ببركة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : إعداد ياسر الصالحي    جلد : 1  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست