نام کتاب : نفحات الهداية: مستبصرون ببركة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : إعداد ياسر الصالحي جلد : 1 صفحه : 82
مروان بن الحكم وابن أبي سرح خمس غنائم أفريقيا، ولا الذين أشعلوا نار
الفتنة في موقعة الجمل... الخ، كلّهم مسؤولون وشركاء في هذه الكارثة.
(وَقِفُوهُمْ
إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ * ما لَكُمْ لا تَناصَرُونَ * بَلْ هُمُ الْيَوْمَ
مُسْتَسْلِمُونَ) (الصافّات: 24 - 26).
كلّهم أرادوها أموية وكرهوها إسلاميّة خالصة لله.
شريعة ملوك السوء
لا بأس بأن نورد نماذج من تطبيق الشريعة الإسلاميّة،
على الطريقة الأموية، وهو ما يتمنّاه بعض المخدوعين في هذا الزمان:
أوّلاً:
النهج الأموي يبيح شرب الخمور
روى أحمد بن حنبل في مسنده عن عبد الله بن بريدة، قال:
دخلت أنا وأبي على معاوية فأجلسنا على الفرش، ثمّ أتينا بالطعام، فأكلنا. ثمّ
أتينا بالشراب، فشرب معاوية، ثمّ ناول أبي، ثمّ قال: ما شربته منذ حرَّمه رسول
الله([93]).
ثانياً:
النهج الأموي يبيح الربا
أخرج مالك والنسائي وغيرهما، من طريق عطاء بن يسار
أنَّ معاويةَ باعَ سِقايَة من ذهب، أو ورق، بأكثر من وزنـِها، فقال له أبو الدرداء
: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يَنْهى عن مِثْل هذا إلاَّ مثلاً
بـِمِثْل، فقال له معاوية: ما أرى بمثل هذا بأساً([94]).