responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الهداية: مستبصرون ببركة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : إعداد ياسر الصالحي    جلد : 1  صفحه : 81
حتَّى يرتابَ المبطلون منكم فيقولوا: لو لم يكونوا على حقّ ما ظهروا علينا، والله ما هم من الحقّ ما يقذى عين ذباب، والله لو ضربونا بأسيافهم حتَّى يبلغونا سعفات هجر، لعلمنا أنّا على حقّ وأنَّهم على باطل([91]).

وعمّار، إذ يقف هذا الموقف، إنَّما يصغي إلى صوت الله تعالى يدعوه:

(وَقاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ) (البقرة: 193).

مسؤولية من أرادها أموية وكرهها إسلاميّة

قام ملك (بني فلان) الذين رأى النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم أنَّهم ينزون على منبره نزو القردة، ولا نعفي أحداً من المسؤولية، لا الذين أضعفوا سلطان آل محمّد على قلوب الناس وجعلوا منهم مستشارين عند الضرورة، ولا الذين جعلوا الإمام علياً سادساً في ما أسموه بالشورى، وقد قال عليه السلام في ذلك:

«مَتَى اعْتَرَضَ الرَّيْبُ فِيَّ مَعَ الأوَّلِ مِنْهُمْ، حَتَّى صِرْتُ اُقْرَنُ إِلَى هَذِهِ النَّظَائِر»([92]).

ولا الذين مهَّدوا لمعاوية سلطانه في الشام، ولمَّا رأوا ما هو فيه من الأبهّة والسلطان قالوا: (لا نأمرك ولا ننهاك)، كأنَّ ابن آكلة الأكباد استثناء، ولا الذين حرصوا على سلب أهل البيت أموالهم التي أعطيت لهم من قبل السماء، فأخذوا فدكاً من الزهراء وحرموا آل محمّد حقّهم في الخمس، ولا الذين حرصوا على إعطاء بني أميّة ما يتقوّون به لإقامة دولتهم، فأعطوا


[91] شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 5: 256 - 258.

[92] نهج البلاغة 1: 34 و35/ الخطبة 3 المسمّاة بالشقشقية.

نام کتاب : نفحات الهداية: مستبصرون ببركة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : إعداد ياسر الصالحي    جلد : 1  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست