responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الهداية: مستبصرون ببركة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : إعداد ياسر الصالحي    جلد : 1  صفحه : 71
والأصابع معلّقة فيه - أصابع نائلة زوجة عثمان - وآلى الرجال من أهل الشام ألاَّ يأتوا النساء ولا يناموا على الفرش حتَّى يقتلوا قتلة عثمان، ومن عرض دونهم بشيء أو تفنى أرواحهم، فمكثوا حول القميص سنة، والقميص يوضع كلّ يوم على المنبر ويجلّله أحياناً فيلبسه، وعلَّق في أرادنه أصابع نائلة. ثمّ مضى معاوية ينشر في الناس أنَّ علياً عليه السلام قتل عثمان)([76]).

كان هذا هو الشعار المعلن، فهل كان هذا الشعار يمثّل الحقيقة؟ فلنقرأ أوّلاً في تاريخ عمرو بن العاص.

الشعار المعلن وحقيقته، الاستحواذ على السلطان

وروى الطبري، أيضاً: (لمَّا بلغ عمراً قتل عثمان...، قال: أنا أبو عبد الله قتلته - يعني عثمان - وأنا بوادي السباع، من يلي هذا الأمر من بعده؟ إن يَلِه طلحة فهو فتى العرب سيْبا، وإن يَلِه ابن أبي طالب فلا أراه إلاَّ سيستنطق الحقّ وهو أكره من يليه إليَّ. قال: فبلغه أنَّ علياً قد بويع له، فاشتدَّ عليه وتربَّص أيّاماً ينظر ما يصنع الناس، فبلغه مسير طلحة والزبير وعائشة، وقال: أستأني وأنظر ما يصنعون، فأتاه الخبر أنَّ طلحة والزبير قد قتلا، فارتجَّ عليه أمره فقال له قائل: إنَّ معاوية بالشام لا يريد أن يبايع لعلي، فلو قاربت معاوية، فكان معاوية أحبّ إليه من علي بن أبي طالب. وقيل له: إنَّ معاوية يعظّم شأن قتل عثمان بن عفّان ويحرّض على الطلب بدمه، فقال عمرو: اُدعوا لي محمّداً وعبد الله فدُعيا له، فقال: قد كان ما قد بلغكما من قتل عثمان... وبيعة الناس لعلي وما يرصد معاوية من مخالفة


[76] تاريخ الطبري 3: 561.

نام کتاب : نفحات الهداية: مستبصرون ببركة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : إعداد ياسر الصالحي    جلد : 1  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست