responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الهداية: مستبصرون ببركة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : إعداد ياسر الصالحي    جلد : 1  صفحه : 59
مقاليد الأمور من بعد النبيّ، ووقفت معهم أيضاً بطون الخلفاء وشيعهم، ويكفي أن تعلم أنَّ عبد الله بن عمر بن الخطّاب كان من أكثر المتحمّسين لبيعة يزيد بن معاوية، ومن أكثر المشجّعين على هذه البيعة! وهو نفسه الذي امتنع عن مبايعة علي بن أبي طالب!

الأقلّية التي أيَّدت ثورة الإمام الحسين

الأقلّية المؤمنة التي أيَّدت ثورة الإمام الحسين تنقسم على فئتين أيضاً:

الفئة الأولى: وهي الفئة التي خرجت مع الإمام الحسين، فرافقته دربه وشاطرته قناعاته وتحليلاته، وأيَّدت موقفه، ونالت شرف الدفاع عنه، وقاتلت بكلّ قواها حتَّى قتلت بين يديه، وهم بتعبير أدقّ شهداء مذبحة كربلاء ومن نجا منهم بعذر شرعي.

الفئة الثانية: وهم فئة مؤمنة، أحبّوا الإمام الحسين بالفعل وتفهَّموا شرعية موقفه وعدالته، ولكنَّهم قدَّروا أنَّ الحسين ومن معه لا طاقة لهم بمواجهة الخليفة وأركان دولته والأكثرية التي تؤيّده، وقد اكتفت هذه الفئة بالتعاطف القلبي مع الإمام الحسين، وتصعيد خالص الدعاء لله لحفظه وسلامته، وتابعت أنباءه بشغف بالغ، ولكنَّها فضَّلت حياتها على الوقوف معه ومناصرته، ولمَّا استشهد الإمام الحسين بكت هذه الفئة عليه بصدق وحرقة، وندمت على موقفها وتمنَّت لو ماتت دونه، بعد أن تيقَّنت أنَّ الإمام الشرعي قد قتل، وأنَّ قمر العزّ والأمل قد اختفى نهائياً من سماء العالم الإسلامي!

معقولية قرار الإمام الحسين عليه السلام بالتوجّه إلى الكوفة

اقترح بعض المشفقين على الإمام الحسين عليه السلام أن لا يذهب

نام کتاب : نفحات الهداية: مستبصرون ببركة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : إعداد ياسر الصالحي    جلد : 1  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست