نام کتاب : نفحات الهداية: مستبصرون ببركة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : إعداد ياسر الصالحي جلد : 1 صفحه : 201
الإسلام.
سؤال: هل لك أن تذكرها
لنا؟
جواب: نعم، أذكر أنّي
رأيت والدتي وهي صائمة في شهر رمضان مع أنَّ اليزيدية لا يصومون فيه، ولمَّا
سألتها عن ذلك - وكان عمري آنذاك (10) سنوات - أجابت: لقد حدثت لنا مشكلة خطيرة
جدّاً في يوم ما، فتوسَّلت بملك طاووس (الشيطان في العقيدة اليزيدية) كي يكشف عنّا
هذه الملمّة ولكن دون جدوى، ثمّ توسَّلت بنبيّ النصارى عيسى بن مريم عليه السلام،
فلم أرَ أيّ نتيجة وما زال الخطر محدقاً بنا، ثمّ فكَّرت أن أتوسَّل بنبيّ
المسلمين محمّد صلى الله عليه وآله وسلم وكنت قد نذرت أن أصوم شهر رمضان كما يصومه
المسلمون إن خرجنا من هذا المأزق ببركة النبيّ محمّد صلى الله عليه وآله وسلم،
وفعلاً فقد رأيته في عالم الرؤيا وكان نورياً بهيّاً قد بشَّرني بالفرج وزال الخطر
عنّا، وأخذت أصوم شهر رمضان من كلّ عام. هذه القصَّة شدَّتني إلى النبيّ العظيم،
وضعف بالمقابل اعتقادي بـ (طاووس ملك).
سؤال: وكيف دخلت
الإسلام بعد ذلك؟
جواب: ظلَّت هذه
القصَّة تدور في ذهني حتَّى كبرت وتجاوزت العشرين عاماً فأخذت أسأل من بعض أصدقائي
- اليزيديين - عن كتابنا المقدَّس أين هو؟ وماذا فيه؟ ولماذا لا يطبع؟ بل لماذا لا
يسمح لنا برؤيته كبقيّة الديانات؟ فكنت أواجه بالنفي وعدم التدخّل بهذا الموضوع
لأنَّه من اختصاصات بيت الأمير وهم وحدهم لهم صلاحية النظر في هذا الكتاب
(المقدَّس) الذي يطلقون عليه اسم (رش) وهو يعني الكتاب الأسود وهو مؤلَّف من سبع
صفحات فقط. ولكنّي تابعت البحث والسؤال من الناس بل
نام کتاب : نفحات الهداية: مستبصرون ببركة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : إعداد ياسر الصالحي جلد : 1 صفحه : 201