responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الهداية: مستبصرون ببركة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : إعداد ياسر الصالحي    جلد : 1  صفحه : 187
وفي بدء الأمر حاولت الإحاطة بما جرى في يوم عاشوراء على أهل البيت عليهم السلام في أرض كربلاء، فقرأت أحداث هذه الواقعة حتَّى بلغت آخرها في عصر يوم عاشوراء، وذلك حينما بدأت شمس العاشر من محرَّم عام (61هـ) تجمع أشعَّتها عن أرض كربلاء المضمخة بالدماء، بدء اللئام ليدوّنوا في سجل التاريخ فصلاً آخر من فصول جرائمهم البشعة! فداهموا الخيام، واستباحوا الرحال، وانتبهوا الأموال، وروَّعوا الأطفال، وأشعلوا النار حتَّى أخذت تلتهم كلّ شيء، فدهشت النساء، وارتاعت الصبية، وفرّوا في البيداء ليكونوا طعمة لسنابك الخيل، وعرضة للضياع...

لماذا أخرج الإمام الحسين عليه السلام عياله معه؟

إنَّ الأحداث الرهيبة التي جرت في واقعة كربلاء جعلتني أتساءل عن الداعي الذي حدا بالإمام الحسين عليه السلام لإخراج عياله معه.

راجعت كتب التاريخ والسير لعلّي أجد السبب في ذلك، فعثرت على إحدى الحقائق المهمّة التي أفصح عنها أبو الفرج الأصفهاني بقوله:

(بعد خروج الحسين عليه السلام أمر عمرو بن سعيد بن العاص صاحب شرطته على المدينة، أن يهدم دور بني هاشم، وبلغ منهم كلّ مبلغ!)([152]).

فتبيَّن لي عندئذٍ لؤم نفسية الأمويين ودناءتهم، وعرفت سبب إخراج الإمام الحسين عليه السلام أهل بيته معه، فإنَّ بني أميّة إذ عمدوا إلى هدم الدور الخالية للتنكيل ببني هاشم، فما عساهم أن يفعلوا بإخوة الحسين عليه السلام وأبنائه ونسائه لو ظفروا بهم!؟ فإنَّهم من المؤكَّد سيكونون عرضة


[152] أنظر: الأغاني 5: 82 .

نام کتاب : نفحات الهداية: مستبصرون ببركة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : إعداد ياسر الصالحي    جلد : 1  صفحه : 187
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست