responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الهداية: مستبصرون ببركة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : إعداد ياسر الصالحي    جلد : 1  صفحه : 114
عن قيمة الخلافة والاستخلاف، وكانت خطبة الوداع، برنامجاً لهم، يقيهم عثرات المستقبل، وأكَّد فيها على آل بيته عليهم السلام وولّى فيها الإمام علياً عليه السلام... وحذَّرهم من مغبّة التجاوز للنصّ ابتغاء الرأي والباطل، كما حذَّرهم من مغبّة التضليل والردّة والافتتان.

ذكر اليعقوبي في تاريخه: «لا ترجعوا بعدي كفّاراً مضلّين يملك بعضكم رقاب بعض إنّي خلَّفت فيكم ما إن تمسَّكتم به لن تضلّوا، كتاب الله وعترتي أهل بيتي...»، ثمّ أمر الناس بالالتزام بما أعلنه وأودعه فيهم قائلاً: «إنَّكم مسؤولون فليبلّغ الشاهد الغائب»([121])).

بيعة الإمام علي عليه السلام

يرى المؤلّف أنَّ المؤامرة ضدّ الإمام علي عليه السلام اصطدمت مع التاريخ، ولم يبقَ أمام الناس سوى الرجوع إليه، وكان لابدَّ مِن أن يكون للمؤامرة سقف تقف عنده، وكان هذا السقف هو يقظة الجماهير المسلمة على أثر مقتل عثمان.

ولكن الإمام علي عليه السلام واجه في حكومته بيئة تحكمها الامتيازات الطبقية، فتقدَّم ليرفع صخوراً ثقال، إلى سماء الروح ليعطي للجميع حقّه، فلهذا سخط عليه من الذين اعتادوا على الاستئثار، فانحاز هؤلاء في النهاية إلى معسكر الآخر: معسكر بني أميّة، حيث يجدون فيه تحقيقاً لأطماعهم.

ولذلك دخل الإمام علي عليه السلام في معركة تاريخية مع فئتين إحداهما إقطاعية والأخرى فقيرة انتهازية.


[121] أنظر: تاريخ اليعقوبي 2: 111 و112.

نام کتاب : نفحات الهداية: مستبصرون ببركة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : إعداد ياسر الصالحي    جلد : 1  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست