responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الهداية: مستبصرون ببركة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : إعداد ياسر الصالحي    جلد : 1  صفحه : 107
وأدرك مدى الجهد الذي ينبغي بذله لخلع جبّة التقليد عن نفسه، واختراق الجدار السميك من الضلالات والأعراف والتقاليد.

فعدَّ لنفسه العدّة المطلوبة لهذه الرحلة الفكرية، فكانت نتيجة هذا الجهد الذي بذله في البحث هو انجلاء تلك الصورة التي ورثها عن الشيعة، وحلَّ محلّها المفهوم الموضوعي الذي يتأسَّس على العمق العلمي المتوفّر في الكتابات التأريخية. كما تبيَّن له أنَّ مذهب أهل البيت عليهم السلام هو أوّل مذهب في الإسلام، وهذا لا يعني أنَّ الشيعة انفردوا عن غيرهم بطريقة ابتدعوها، ولكنَّهم احتفظوا بموقعهم الأصيل الذي عُرفوا به، هذا في الوقت الذي شردت فيه جميع الملل والنحل، وتفرَّقت تبتغي الحقّ عند غير أهله.

اتّخاذ الموقف النهائي

يقول السيّد إدريس: (في اللحظات التي ظهرت لي الأحداث على حقيقتها، قامت - فوراً - حرب بين عقلي ونفسي، فالنفس عزَّ عليها اقتلاع (ضرس) العقيدة السابقة، والعقل عزَّ عليه أن يتغاضى عن الحقائق الواضحة القطعية، فإمَّا أن أتَّبع طريقاً موروثاً، وإمَّا أن أسلك سبيل القناعة ونور العقل).

ويضيف: (كان هذا أخطر قرار اتَّخذته في حياتي، لكي أنتقل بعدها إلى رحاب التحدّيات الفكرية والاجتماعية).

ومن هنا استقرَّ المقام بالسيّد إدريس في هدى الأئمّة الأطهار، فأعلن تشيّعه في المغرب ثمّ هاجر إلى سوريا من أجل الالتحاق بالحوزة العلمية في دمشق. فتلقّى دراسته الحوزوية على يد جملة من المشايخ والعلماء، وما يزال متابعاً لدراسته إلى جانب مزاولة التدريس بالحوزة العلمية، إضافة

نام کتاب : نفحات الهداية: مستبصرون ببركة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : إعداد ياسر الصالحي    جلد : 1  صفحه : 107
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست