نام کتاب : تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري نویسنده : السيد نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 54
وفي ذلك يقول الجاحظ:
(كانوا إذا
تتابعت عليهم الأزمات، وركد عليهم البلاء، واشتد الجذب، واحتاجوا إلى الاستمطار
اجتمعوا وجمعوا ما قدروا عليه من البقر، ثم عقدوا في أذنابها وبين عراقيبها السَلَع
والعُشْر ثم صعدوا بها في جبل وعر وأشعلوا فيها النيران، وضجوا بالدعاء والتضرع،
فكانوا يرون ذلك من أسباب السقيا)([124]).
وكان أهل
مكة إذا أجدبوا رشوا على أنفسهم الماء وتطيبوا، وطافوا بالكعبة، ولبسوا ملابسهم
بالمقلوب تيمناً بانقلاب الحال... وصعدوا بالبقر جبل (أبي قبيس)... تيمنا بمغيب
الشمس وانعقاد الغيوم، وهطول المطر، قال أعرابي: