responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 120
الدار؟

ونقول:

1 ــ إن الذي أخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بما عزم عليه هؤلاء المشركون في دار الندوة هو نفسه الذي أخبره بوقت تحركهم واجتماعهم حول داره.

بمعنى: إن الوحي عليه السلام هو الذي قد أعطى النبي صلى الله عليه وآله وسلم جميع تحركات المشركين، والساعة التي اجتمعوا بها، والوقت الذي حددوه للقدوم حول دار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهي ما تسمى اليوم بساعة الصفر.

ولذا: فالنبي صلى الله عليه وآله وسلم أعلم بهذا الوقت وهو الأعلم بما يصنع، ومن البديهي أنه قد ذهب مع علي عليه السلام إلى الكعبة لتكسير الأصنام قبل قدوم المشركين إلى داره.

2 ــ بل إن اختيار النبي صلى الله عليه وآله وسلم لتكسير صنم قريش في هذه الليلة يكشف عن حكمته صلى الله عليه وآله وسلم في محاربة أعداء الله وأعدائه، إذ يعد اجتماعهم في دار الندوة وانشغالهم بمكرهم كي ينالوا منه هو خير وقتٍ لتنفيذ هذه المهمة، فقد شغلوا بأمرٍ عظيم، وخلوا عن منازلهم ومجالسهم، ومن ثم أصبح بيت الله مهيّأً للتطهير.

وهذا تدبير الله تعالى، فسبحان من قال:

(وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ) ([290]).

فهم يمكرون بقتل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والله يمكر بهم بتكسير صنمهم الأكبر، وينجي عبده ورسوله من بين أيديهم، فقد خاب من افترى.

3 ــ إن انشغالهم بتنفيذ نيتهم في قتله صلى الله عليه وآله وسلم وحرصهم على كتمان الأمر؛ كي لا يعلم بنو هاشم أو أحد من المسلمين فيذهبوا ليخبروا النبي صلى الله عليه وآله وسلم ويفتضح أمرهم، جعلهم لا يلتفتون إلى صوت تكسير صنمهم الأكبر فقد ضرب الله على سمعهم بما

نام کتاب : تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 120
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست