نام کتاب : رسالة في فن الإلقاء والحوار والمناظرة نویسنده : علي الفتلاوي جلد : 1 صفحه : 67
السائد، ومن جهة أخرى فحينما نتغافل عن محاولات الناس
فنحن نثبط محاولاتهم.
25 ــ كن
حاضرًا عند مفترقات الطرق: قد يتخذ من نحبهم ويهمنا أمرهم قرارات لها آثار بعيدة
المدى على أساس رؤى انفعالية آنية، فكيف نحميهم؟ إن أول ما علينا فعله أن نفكر قبل
أن نبدي رد فعلنا، فلا ننساق وراء الانفعال نحن كذلك، وإلا أضررنا بما لنا من
تأثير فيهم، وعلينا ثانيًا أن نعرف أن المشاعر تحرك دوافع الناس أكثر من التفكير،
فعلينا أن نتعلم اللغة التي تؤثر فيهم كما نتعلم لغة أجنبية، فلا ندينهم ولا
ننبذهم.
26 ــ استخدم
كلاً من لغتي المنطق والمشاعر: إن هاتين اللغتين تختلف إحداهما عن الأخرى كما
تختلف اللغة العربية عن الصينية، حينما لا يحدث التواصل الجيد بينك وبين الآخر
فامنحه الوقت الكافي وأصغ إليه بإخلاص، وعبر عن مشاعرك بصدق.
27 ــ فوِّض
الآخر بالعمل بثقة: إن تفويضنا الآخر بالعمل ومنحه الثقة ليتصرف يدل على شجاعتنا
من قبلنا؛ لأنه سيعمل أخطاء في أثناء العمل، وسنتحمل بعض الخطأ نحن، وإذا أحسن
فسيأخذ من سمعتنا وربما مالنا، ويجب أن يكون التفويض بالاتجاهين، أنت تعطيه
المسؤولية، وهو يحمل المسؤولية.
28 ــ أدخل
الناس في مشاريع ذات قيمة: إن مشاركة الإنسان في مشاريع ذات قيمة له أثر حميد في
نفسيته، ولكن المشروع الذي له قيمة عند الرئيس قد لا يكون له قيمة عند المرؤوس،
فالمشروع الذي له قيمة هو الذي يشارك فيه الفرد في التخطيط والتفكير، إن كلاً منا
يحتاج أن يشارك في رسالة لحياته، وإلا فقدت الحياة معناها. فالحياة هي تواصل بين
ما نحن عليه وبين ما نصبو إليه.
29 ــ دربهم
على قانون الحصاد: لنعلم من حولنا قانون
نام کتاب : رسالة في فن الإلقاء والحوار والمناظرة نویسنده : علي الفتلاوي جلد : 1 صفحه : 67