(ب) تحديد وتوقع ورصد لعناصر القوة التي ترتكز عليها القوى الصانعة للأزمة

وتشمل هذه العناصر ما تملكه القوى الصانعة للأزمة من ضغط أو قوى ضاغطة، وما تملكه من مصالح تؤثر على مواقف الآخرين، وعلى أحوالهم، سواء لدى الجانب المؤيد لهم،أو المعارض، وما ينشأ عنها من تصرفات يتم رصدها، سواء اتخذت شكل تعايش مع الأزمة أو مجابهة تصادمية معها، وفي الوقت ذاته فإن عمليات الرصد المبكر لإحداثيات الموقف الأزموي وتطوراته كافة، وتتبعه في اتجاهه التصاعدي، وقياس معدلات هذا التصاعد، وتحديد أي الجهات تكمن وراء زيادة الضغط الأزموي، ومن ثم تحديد شبكة المصالح التي تجمع هذه القوى.

(ج) تحديد من هي القوى المساعدة والمؤيدة لقوى صنع الأزمة

حيث إن قوى صنع الأزمة لا تستطيع بمفردها أن تخلق الضغط الأزموي أو تفجر أزمة فاعلة، بل إنها دائماً تحتاج إلى قوى مؤيدة لها، وروافد تدفع لها بتيار متدفق من الدعم والتأييد والمساندة... ومن هنا يتم تحديد التحالفات التي تساند قوى صنع الأزمة،وهل هي تحالفات هشة أو قوية؟ والمصالح التي تربطها هل هي دائمة مستمرة أو هي وقتية مرحلية؟ ومن خلال هذا التحديد يتم معرفة مناطق الضعف التي من خلالها يتم اختراق