(ب) نقص المعلومات وعدم وضوح الرؤيا لدى متخذ القرار، ووجود ما يشبه الضباب الكثيف الذي يحول دون رؤية أي الاتجاهات يسلك، وماذا يخفيه له هذا الاتجاه من أخطار مجهولة سواء في: حجمها، أو كنهها، أو في درجة تحمل الكيان الإداري لها وتكاثف الضباب أو عدم الرؤية الكاملة مع تصاعد حدة الأحداث واشتداد حوادث الأزمة.

المبحث الأول:

الوصايا العشر للتعامل مع الأزمات

التعامل مع الأزمات فن ومهارة، ويحتاج إلى وعي إدراكي شامل ومتكامل، ليس فقط بحاضر الأزمة وملامحها وما يحدث فيها ومنها، ولكن أيضاً بالظلال الخافتة، وما خفي مقابلاً لها لا تظهر ملامحه واضحة جلية، بل تكاد لا تظهر إطلاقاً، بل ما قد يؤدي إلى ذات المعنى والمضمون، وإلى ذات الخطورة الظاهرة والكامنة على حد سواء، ومن ثم فإن معرفة فنون المواجهة، ونظريات التعامل، ومجالات وإدارة الأزمات وأهدافها، وتحديد مدى خطورة الأزمة، وكيف ومتى سيتم القضاء عليها... جميعها تحتاج إلى استلهام وإلهام... وإلى احترام وتقدير وتطبيق واستخدام جيد للوصايا العشر للتعامل مع الأزمات.

وهي تمثل الدستور الإداري الذي يتعين على كل متخذ قرار أن يعيه جيداً عند التعامل مع أي أزمة تواجهه، وأن لا يتناسى أو يتجاهل إحدى هذه الوصايا التي هي شديدة الأهمية والخطورة، وهذه الوصايا العشر هي:

(أ) توخي الهدف.