responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسالة في فن الإلقاء والحوار والمناظرة نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 48
الحوار الناجح أن يقنع الآخرين، ويستقطبهم إلى جانب الدين الجديد.

ولم يرتض الإسلام القوة والفرض وسيلة لإدخال الناس في الدين، ذلك أنه (لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ). بل اعتمد منهجية الدعوة بالمنطق والحوار الهادئ، يقول تعالى: (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ).

والجدال بالتي هي أحسن، يعني النقاش والحوار بأفضل أسلوب، وينهى القرآن الكريم عن مناظرة الآخرين والحوار معهم إلا بأفضل الطرق والأساليب، يقول تعالى: (وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ).

ومن يقرأ السيرة النبوية،ويتأمل مواقف رسول الله عليه السلام وتخاطبه مع الآخرين، من مشركين ويهود ونصارى، يجد أفضل النماذج التطبيقية لأحسن أساليب التفاوض والحوار.

وعلى هديه صلى الله عليه وآله وسلم سار الأئمة الأطهار من أهل بيته، والصحابة الأخيار، في نشر رسالة الدين، والدعوة إلى مبادئه وأحكامه، عن طريق الكلمة الطيبة، والحوار السليم.

الهدف النبيل

لماذا يناظر الإنسان الآخرين؟ ولماذا يحاورهم؟.

إذا كان الهدف هو البحث عن الحقيقة، أو مساعدة الآخرين لاكتشافها، فهو هدف نبيل.

وإذا كان الحوار من أجل الوصول إلى فهم متبادل، ليعرف كل طرف ما لدى الآخر، فتتبين موارد الاتفاق، ونقاط الاختلاف، تأسيسا لعلاقة واضحة، وتعايش مشترك، فهو مقصد محمود.

أما إذا كان التناظر والحوار من أجل إظهار الغلبة، وإفحام

نام کتاب : رسالة في فن الإلقاء والحوار والمناظرة نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 48
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست