(بحوث في مباني علم الرجال) للشيخ محمد سند.

7ــ العلوم القرآنيّة

إنّ أساس الإسلام ودستوره هو القرآن الكريم، وهو المعجزة الخالدة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . قال أمير المؤمنين عليه السلام : إنّ القرآن ظاهرُهُ أنيقٌ وباطنه عميق، لا تفنى عجائبه ولا تَنقضي غرائبه، ولا تُكشف الظلمات إلاّ به.

فتجب معرفة علوم القرآن للاستعانة بها في أداء رسالة الخطابة.

والعلوم القرآنيّة كثيرة، والضروري منها:

أ ــ القراءة الصحيحة حسب أُصول التجويد: أي مراعاة الحروف الشمسيّة والقمريّة، والإدغام، والمَد، والقطع، والوصل، والوقف، وغير ذلك.

ب ــ معرفة أسباب النزول: تُذكر أحياناً لنزول بعض الآيات أسباب، فبعضها من المصداق، وبعضها من الجري، وبعضها من البطن، وهكذا.

ج ــ معرفة نوع الآية: فإنّ القرآن الكريم يحتوي على آيات: عقائديّة، وأخلاقيّة، وتاريخيّة، وتربويّة، وآيات الأحكام، وغير ذلك.

ثم إنّ هناك آيات مطلقة ومقيّدة، وعامّة وخاصّة، وناسخة ومنسوخة، ومحكمة ومتشابهة، ومجملة ومبيّنة، لابدّ من معرفتها.

د ــ معرفة التفسير والتأويل: هناك آيات يؤخذ بمعناها الظاهري أي تُفسّر بحسب المعنى اللغوي، مثل قوله تعالى: (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ).