responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسالة في فن الإلقاء والحوار والمناظرة نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 22
وأمّا الجهد الجسمي: فلأنّه عندما يتحدّث بصورة متواصلة وبقوّة يكون جسمه كلّه في حالة تعبئةٍ عامّة؛ ولذا تتضاعف دقّات قلبه، ويُسرع دوران الدم في جسمه، فترتفع حرارة بدنه فيتصبّب عرقاً، ويشعر بتعبٍ شديد.

9ــ موهبة الخطابة

قسّم الله تعالى مواهب واستعدادات مختلفة بين خلقه، فهذا أعطاه موهبة التجارة، وذاك أعطاه موهبة الطبّ وهكذا. والإنسان إذا عرف موهبته ونمّاها، وربّاها، ومارسها نجح في حياته، ووُفِّق في عمله.

والخطابة من جملة المواهب التي يهبها الله تعالى لبعض عباده، فمن الضروري لمن يريد أن يمارس الخطابة أن يكون مزوّداً بهذه الموهبة إضافة إلى المؤهّلات الذاتيّة الأُخرى.

فعلى هذا الأساس لابدّ للخطيب من أن يكون مؤهّلاً علميّاً ليؤدّي رسالته كاملةً وافية. فبالدرجة الأُولى عليه أن يُتقن العلوم الإسلاميّة وبالأخصّ الدروس الحوزويّة، مع مقدّماتها مثل: قواعد اللغة العربية والمنطق، ثم يستزيد من العلوم الحديثة.

العلوم الإسلاميّة

1ــ قواعد اللغة العربيّة

أي علم النحو والصرف، فإنَّ مراعاة قواعد اللغة العربية تصون اللسان من الخطأ، وهي للخطيب كالسلاح للمقاتل.ثم من دونها لا يمكن فهم النصوص القرآنيّة والحديثيّة والخبريّة.

قال الكسائي (الأديب النحوي): Sاجتمعت أنا وأبو يوسف القاضي (الفقيه) عند هارون الرشيد، فجعل أبو يوسف يذمّ النحو ويقول: وما النحو؟ فقلتُ، وأردتُ أن أُعلِمه فضل النحو: ما تقول في رجل قال لرجل: أنا قاتِلُ غلامِك؟ وقال له آخر: أنا قاتلٌ

نام کتاب : رسالة في فن الإلقاء والحوار والمناظرة نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست