الألف الهجرية وفي اليوم الثالث عشر من شهر كانون
الثاني لسنة ست وعشرين وتسعمائة بعد الألف الميلادية الموافق لليوم الثامن
والعشرين من شهر جمادى الآخرة. لسنة أربع وأربعين وثلثمائة بعد الهجرية مع
الاتفاقيات الفرعية الملحقة بهما التي تمسي ملغاة عند دخول هذه المعاهدة
حيّزالتنفيذ.
وتوضع هذه المعاهدة في نسختين في كل من اللغتين
العربية والإنكليزية ويعتبر النص الأخير المعمول به والمعمولعليه.
المادة 8- يعترف الفريقان الساميان المتعاقدان بأنه عند
الشروع في تنفيذ هذه المعاهدة تنتهي من تلقاء نفسها وبصورة نهائية جميع المسؤوليات
المترتبة على صاحب الجلالة البريطانية فيما يتعلق بالعراق وفقاً للمعاهدات
والاتفاقيات المشار إليها في المادة السابعة من هذه المعاهدة وذلك فيما يختص
بجلالته البريطانية وبأنه إذا بقي شيء من هذه المسؤوليات فيترتّب على صاحب الجلالة
ملك العراقوحده.
ومن المعترف به أيضاً أنّ كل ما بقي من المسؤوليات
المترتبة على صاحب الجلالة البريطانية فيما يتعلق بالعراق وفقاً لأي وثيقة دولية
أخرى ينبغي أن يترتب كذلك على جلالة ملك العراق وعلى الفريقين الساميين المتعاقدين
أن يبادرا فوراً إلى اتخاذ الوسائل المقتضية لتأمين نقل هذه المسؤوليات إلى صاحب
الجلالة ملكالعراق.
المادة 9- ليس في هذه المعاهدة ما يرمي بوجه من الوجوه
إلى الإخلال أو بخس بالحقوق والتعهدات المترتبة أو التي قد تترتب لأحد الفريقين
الساميين المتعاقديْن أو عليه وفقاً لميثاق عصبة الأمم أو معاهدة تحريم الحرب
الموقع عليها في باريس في اليوم السابع والعشرين من شهر آب لسنة ثمان وعشرين
وتسعمائة بعد الألفالميلادية.
المادة 10- إذا نشأ خلاف مّا يتعلق بتطبيق هذه
المعاهدة أو تفسيرها ولم يوفّق الفريقان الساميان المتعاقدان إلى الفصل فيه
بالمفاوضة رأساً بينما يعالج الخلاف حينئذٍ وفقاً لأحكام ميثاق عصبةالأمم.
المادة 11- تبرم هذه المعاهدة ويتم تبادل الإبرام
بأسرع ما يمكن، ثم يجري تنفيذها عند قبول العراق عضواً في عصبة الأمم. وتظل هذه
المعاهدة نافذة مدة خمس وعشرين سنة ابتداءاً من تاريخ تنفيذها. وفي أي وقت كان بعد
عشرين سنة من تاريخ المشروع في تنفيذ هذه المعاهدة على الفريقيْن السامييْن
المتعاقديْن أن يقوما بناءاً على طلب أحدهما بعقد معاهدة جديدة ينصّ فيها على
الاستمرار على حفظ وحماية مواصلات صاحب الجلالة البريطانية الأساسية في جميع
الأحوال، وعند الخلاف في هذا الشأن يعرض ذلك الخلاف على مجلس عصبةالأمم.