1- إنّ الدين الإسلامي بمعناه الشمولي للحياة على المستوى العَقدي والعبادي والسلوكي، الشخصي والجمعي، وكذلك من الناحية الحركية والسياسية والجهادية، هو الضمانة التامة للحياة الكريمة. والوسيلة الناجحة لإنقاذ وضع المسلمين من حالة التدهور والضياع، لأنه يزوّد المؤمنين بالعزائم المتينة والهمم العالية التي تمكّنهم من الوقوف أمام مشاريع المستعمرين بصلابة وحزم، لإحباط مؤامراتهم بالرغم من تطور أساليب الأعداء التي تستهدف في جوهرها روح الإسلام، وتنوع أسلحتهم التي تستهدف المسلمين في قدراتهم وخيرات بلادهم. فالالتزام الواعي بالإسلام هو سبيل الخلاص من قبضة المستعمرين، وإنقاذ أجيالنا الصاعدة من شِراكهم، وتخليص خيرات العراق من أنيابهم، وذلك لأن الإسلام هو الدين الإلهي الذي يضمن للبشرية حين تطبيقه حياة الاستقرار والعدالة والأمان، وذلك باسترجاع الحقوق إلى ذويها، والمحافظة عليها من دون ظلم أو استغلال، في عصرٍ لا يفهم إلاّ لغة القوة والعنف. فالتطبيق الصحيح للإسلام يضمن حقوق الجميع بما فيهم الأقليات الدينية والقومية بشكلٍ عادل، وسيعلم المستعمرون بأن الروح الإسلامية تبقى حية متفاعلة في نفوس المؤمنين، تتفجّر من خلالها ينابيع الخير والسلام لمن يحترم حقوق الإنسان والأمة، وتنفجر حِمماً بركانيةً على من يتآمر على حقوق الأمة، ويعتدي على كرامتها ويستهدف استقلالها. وكلما حاول المستكبرون بمختلف المراحل الماضية والحالية، أن يدخلوا إلى حياة المسلمين بشعاراتٍ