responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : الدكتور محمد جواد مالك    جلد : 1  صفحه : 600
طوي بعيداً»([1530]).

وبالفعل كان سلاح إثارة الطائفية الذي استخدمته بريطانيا والمرتبطين معها، من أخطر الأسلحة التي تؤدي إلى تمزيق وحدة المسلمين، وقد كانت يقظة علماء الدين الواعين بالمرصاد لإحباط تلك المحاولات التي أُثيرت ضد الدين الإسلامي أو ضد وحدة المسلمين، وقد شهد تاريخ السيد الاصفهاني - المرجع الأعلى للشيعة آنذاك - معالجات واعية بتوجيهٍ منه، وذلك لصرف النظر عن طباعة الكتب الهدّامة والممزقة للساحة الإسلامية عن طريق شراء المخطوطات من أصحابها مثلاً. وكذلك لإقناع بعض الكتّاب بضرورة الابتعاد عن كتابة تلك الإثارات في الصحف والمجلات. وفي حالات خاصة حينما كانت تصل الأمور إلى درجة لا تطاق، كان السيد المرجع يستخدم الحسم الشرعي لقطع دابر المضلّلين عبر الفتاوى الصارمة، كما فعل ذلك مع أحد الخطباء وهو ينال من قدسية بعض الأنبياء والأولياء بدوافع قومية فمثلاً كان يستهين بمواقف الإمام زين العابدين عليه السلام لأن أُمّهُ فارسية!!. ومما يذكر أيضاً في هذا الصدد للمرجع السيد الاصفهاني إنه استطاع أن يخمد نار الفتنة التي كادت أن تشتعل بين المسلمين في البصرة، من خلال بعض الإثارات الاعتقادية المهمة([1531]). كل ذلك لغرض رصّ الصفوف وتوحيد كلمةالمسلمين.

وبالفعل ما كانت تلك الإثارات المغرضة من نشر الكتب الهدّامة والمقالات المضلّلة إلا حلقات مترابطة هدفها شلّ الأمة عن حركتها الفاعلة. فقد سبقتها محاولات متعددة في كتب مشابهة، فمثلاً في 1 أيلول عام 1923، ظهر في بغداد كتاب (النهضة الإسرائيلية وتاريخها الخالد) يدعو لنصرة الصهيونية علناً، فتصدت له جريدة الاستقلال التي كان يصدرها عبد الغفور البدري، وكانت من أشهر الصحف حماسة في الدفاع عن

نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : الدكتور محمد جواد مالك    جلد : 1  صفحه : 600
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست