responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : الدكتور محمد جواد مالك    جلد : 1  صفحه : 593
أغلب دعاة السفور هم خريجوا أوروبا ومتأثرون بالتطور الغربي وبما حصل من تغيير في تركيا ومصر من تحولات نحو العلمانية([1515]).

بينما، اتخذت جريدة (البدائع) - لصاحبها داود العجيل ورئيس تحريرها بهجت الأثري - موقع الدفاع عن الحجاب الإسلامي، باعتباره متناسب مع الفطرة الإنسانية والشرائع السماوية([1516]).

أما جريدة (المفيد) لإبراهيم حلمي العمر، فقد اتخذت منهجاً متوازناً بين الدعوتين، ولكن صاحبها كان يقف غالباً إلى جانب الحجاب([1517]).

وشهدت جريدة (العراق) معركة صحفية عالية الوتيرة بين دعاة السفور، وبين الملتزمين بالحجاب الإسلامي. وكانت (فتاة غسان) تدفع في أحاديثها نحو المطالبة برفع قيود الأسر عن المرأة، برفع برقعها وعباءتها، وكانت تطالب الرجال أن يجربوها على أنفسهم ليشعروا ويتحسسوا معنى الأسر والضيق. وكانت تشهد الصحيفة ردوداً من بعض الإصلاحيين المسلمين أمثال: مصطفى عزت عبد السلام. كما وحفلت بالأشعار المتبادلة بين الجانبين. إلا أنها كانت بالنتيجة متحمسة للسفور وضرب القيم الإسلامية([1518]).

ويبدو أنه قد حصل تطور لدى بعض دعاة التحلّل والتحرر من الإسلام إلى درجة التشكيك بوجود الله والدعوة إلى الإلحاد، مما ألهب الأوساط الإسلامية - علماء ومثقفين - فدخل العلماء بفتاواهم وخطبهم وأحاديثهم، ينددون ويستنكرون، بل أعلنوا «.. حرباً شديدة عليها، فكفّروا دعاتها [دعاة الإلحاد والتشكيك بالله وتحدّي القيم الإسلامية]، ورفعوا المضابط ضدهم، وأصدروا الفتاوى بحقهم، بل استباح بعضهم دماءهم. واعتبر مقاومة دعوتهم لوناً من ألوان الجهاد في سبيل الإسلام»([1519]). وعلى ذلك تحرك الوسط الاجتماعي محاصراً هذه الدعوات ومراكزها، مثل نادي

نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : الدكتور محمد جواد مالك    جلد : 1  صفحه : 593
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست