للشريف أمام ولده
الملك فيصل. وفي يوم الجمعة 14 آذار 1924، أدى الملك فيصل صلاة الجمعة في جامع
السراي، وتليت الخطبة بآسم خليفة المسلمين الشريف حسين بن علي، وقد نشطت الجرائد
في نقل أخبار البيعة والتهنئة([1457]).
كما ونشر الملك فيصل بلاغاً في 13 شعبان، 19 آذار شكر
فيه العراقيين على مبايعة والده خليفة للمسلمين!([1458]).
المعارضة الإسلامية
تسعى وراءالأحداث
إن المعارضة الإسلامية، ومنذ
انطلاقتها كانت تعبّر عن منهجيتها الهادفة نحو التغيير والإصلاح، عبر العمل
السياسي والجهادي والإعلامي، ومن لوازم هذه المنهجية الحصول على الاستقلال التام
عن أية سلطة أجنبية. إلاّ أنّ الذي يمكن قوله، في المرحلة التي تلت ثورة العشرين
والصراع السياسي - فيما بعد - هو أن الإسلاميين شعروا بمرارة ضياع الفرصة الذهبية
من أيديهم، من دون تحقيق الهدف المنشود أي الاستقلال. فأصبح لزاماً عليهم مضاعفة
الجهود الفكرية والعلمية بآتجاه الأوساط الاجتماعية، التي تعتبر العمق الاستراتيجي
لحركة الإسلاميين وقوتهم، بعد الاتكال على الله سبحانه وهو أمر في غاية الأهمية،
لأن التوكّل على الله ينبع من المبدأ الأساس للعقيدة الإسلامية، الذي يؤدي إلى
نجاح المتوكلين على الحيّ القيوم في حركتهم ومعركتهم في كافة الجبهات، فالله
سبحانه هو الذي ينصر عباده المؤمنين، يقول