responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : الدكتور محمد جواد مالك    جلد : 1  صفحه : 421
وفلسطين تحت الانتداب البريطاني، ووضع سوريا ولبنان تحت الانتداب الفرنسي»([1047]).

ومما يذكر أن مبادئ الرئيس الأمريكي (ولسون) الشهيرة، كانت على خلاف هذه المقررات! ولكن إن «إدارة (ولسون) لم تكن على الأرجح ترى أن كيانات الشرق الأوسط ناضجة بما فيه الكفاية، لكي تكون مستقلة، ومن هنا قبلت واشنطن ضمناً بتقسيمات (سايكس بيكو)، وتحمست علناً لفكرة الانتداب، بينما كان العرب يرون في واشنطن قوة عصرية مؤيدة للاستقلال[!]»([1048])، وإذا كان بإمكاننا النطق ههنا نقول: يا للعجب من هذه الرؤية السطحية الساذجة، والحقيقة التي نراها هي أن مبادئ (ولسون) كانت ضمن اللعبة الدولية، وتقسيم الأدوار بين الأقوياء لضمان المصلحة الاستعمارية بشكل عام من جهة، وضمان المصلحة الأمريكية تحديداً من جهة ثانية. يقول الكاتب السوفيتي (منتشاشفيلي): «لقد كان نظام الانتداب عبارة عن شكل جديد من أشكال الاستغلال الاستعماري، جاءت المبادرة في تطبيقيه من رئيس الولايات المتحدة (وودرو ويلسون). كان أحد الأسباب الرئيسية في إدخال نظام الحكم الانتدابي في المناطق التي استولت عليها بلدان الوفاق الودي هو تلك التناقضات العميقة التي تمزق الدول الاستعمارية آنذاك، وحركة التحرر الوطني الآخذة بالاتساع لشعوب البلدان المحتلة.. [ويضيف].. وقد اعتبر بلفور - وزير خارجية بريطانيا - الانتداب قيد وضعه المنتصرون على أنفسهم في ممارسة سيادتهم في الأراضي التي استولوا عليها، ولكن في الواقع إن المنتصرين لم يقيّدوا أنفسهم وإنما قيدّوا شعوب الأراضي المحتلة»([1049]).

ولذلك «بعد إعلان الانتداب البريطاني على العراق في ربيع 1920،

نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : الدكتور محمد جواد مالك    جلد : 1  صفحه : 421
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست