responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : الدكتور محمد جواد مالك    جلد : 1  صفحه : 418
الأرض..، ويمارس أنواع الضغط على السكان فيقطع الماء ويخرب آلات رفعه الاعتيادية..، ويضاف إلى ذلك أن القوة الجوية الملكية تلقي قنابلها على المنطقة ليلاً ونهاراً»([1038]).

وبعد هذه التطورات تمكن (كوكس) من تشكيل الحكومة المؤقتة «وفقاً لنصوص الإنتداب، بناؤها الداخلي إنكليزي، ووجهها الظاهري عربي»([1039]). ومن وجهة نظر محسوبة أصبح «الانتداب على العراق يعطي الإنكليز إمكانية استخدام هذا البلد كرأس جسر للتدخل المعادي للسوفيت وتحويله إلى حصن إضافي للدفاع عن قناة السويس، كما أن تأمين السيطرة الإنكليزية في منطقة قناة السويس كان يعني بدوره سيطرة إنكلترا على المنطقة العربية كلها من مصر حتى الخليج العربي»([1040])، وأكدت (كرترودبيل)([1041]): بأن إخلاء العراق سيؤدي إلى إعادة النظر بجميع المواقع البريطانية في المنطقة. هذا فضلاً عن موارده الطبيعية وبالتحديد منابع النفط الغنية التي كانت تجذب البريطانيين بشدة نحو استثمارها، بالإضافة إلى الموقع الإستراتيجي للعراق الذي يمنحهم السيطرة خلاله على مناطق آسيا الغربية([1042]).

وانطلاقاً من هذه الأهمية للعراق من ناحية، ومن الإصرار البريطاني على استعماره له من ناحية أخرى، كان على بريطانيا أن تواجه عقبتين رئيسيتين أمام طموحها الاستعماري. العقبة الأولى: خارجية مع الدول الاستعمارية المتنافسة معها على الفريسة. والعقبة الثانية: داخلية مع الشعب والمعارضة. أما العقبة الخارجية فأصبحت على أشدها بين الدول المتنافسة على المنطقة، وقد «انعكست المنافسة بين دول الوفاق الودي الرئيسية بشكلٍ كبير، على توزيع انتدابات المجموعة التي جرى التوزيع بشأنها على

نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : الدكتور محمد جواد مالك    جلد : 1  صفحه : 418
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست