كي تظهر للملأ أن
الحرية قد صارت حليفتنا، وان الاستقلال التام صار أليفنا، رفرفْ ولا تخف بالحق
لومة لائم فإنّ هذه الأمة مجردة سيوفها مشمرّة عن ساعدها لحفظ مقامك السامي ورفعك
فوق أعلى قمة في هذا القطر المقدس، [حتى قال]: بشراكِ أيتها الأمة العربية
العراقية بحلول هذه الساعة المباركة الذي رُفع فيها هذا اللواء المقدس الحر الذي
كنتِ طالبة رفعه منذ عدة قرون، ان السعد قد رافقك وعلو الحظِّ حالفك.. ولقد سُعدت
كربلاء والنجف الأشرف وما حواليكما باستنشاق هواء الحرية ورفع العلم العربي، ولم
تزل بغداد تئن وتبكي تحت ظلم الإنكليز وسيطرة الدولة المحتلة.. بالله عليكم قوموا
وآنهضوا نهضة الأُسود وأنقذوا قطرنا المحبوب من أيدي أعدائه، وارفعوا العلم فوق
أعلى قمة فيه وبيّضوا صفحات تاريخ عراقنا المبارك كي يتم سرورنا..»([925]).
وقد ألقى
السيد جميل رمزي القبطان خطبة حماسية كذلك، ومن ثم ألقى خليل عزمي قصيدة وطنية من
نظمهِ تحية للعلم، قالفيها: